أهمية الأسمدة الزراعية

لماذا يتم استخدام الأسمدة الزراعية؟

يتطلب إنتاج المحاصيل الزراعية ونموها الاهتمام بجميع العوامل التي تساعد على الزراعة بشكل الصحيح؛ لضمان توافر الجودة العالية في المحاصيل الزراعية والقيمة الغذائية العالية، وتتطلب هذه الجودة المرغوبة بكثرة في المحاصيل الزراعية والقيمة الغذائية واحدة من أهم العوامل وهي ضمان خصوبة التربة ووجود العناصر الغذائية المهمة، والتي تتحقق من خلال استخدام الأسمدة الزراعية، ولا بد من استخدام الأسمدة الزراعية التي تعتبر من أهم العوامل المؤثرة على خصوبة التربة التي تزود كل ما ينقص التربة من عناصر مطلوبة لنمو المحاصيل الزراعية.^[١]

لم يعتبر استخدام الأسمدة مهماً في الزراعة؟

تعتبر الأسمدة الزراعية من أهم العناصر المستخدمة في الزراعة، وتكمن أهميتها في تغذية المحاصيل الزراعية بالعناصر المهمة والمغذيات الأساسية لنموها، ومن أجل زيادة قيمتها الغذائية، وتعتبر الأسمدة بمثابة الغذاء الفعلي للنبات، ويرتبط استخدام الأسمدة بدورها في زيادة إنتاج المحاصيل الزراعية؛ فهي توفر كل ما يحتاجه النبات من غذاء، حيث تستهلك المحاصيل الزراعية العديد من المغذيات والمعادن الموجود في التربة، لهذا تعمل الأسمدة على تعويض هذا النقص من عناصر التربة، إذ يُقلل نقصان الأسمدة الزراعية من المحاصيل، وقد لا تنمو بعضها، في حين أنّ البعض الآخر قد يكون ذو جودة غذائية منخفضة بسبب نقصان المغذيات؛ لهذا يفضل إضافة الأسمدة كل عام لزيادة الإنتاجية، وتحقيق جودة في إنتاج المحصول، إلى جانب جودة التربة.^[٢]

ما هي العناصر الغذائية المهمة التي تحتويها الأسمدة الزراعية؟

قديمًا، كان المصدر الأساسي للأسمدة الزراعية مخلفات المحاصيل وروث الحيوانات؛ لما تحتويه من مواد عضوية ذات قيمة غذائية عالية ومفيدة النباتات، حيث كانت توفر كلاً من الفسفور، والنيتروجين، والبوتاسيوم، والتي تعتبر من أهم العناصر الغذائية التي تمتصها جذور النبات من التربة، كما أنّ محتوى هذه المصادر من القيم الغذائية يختلف من نوعٍ لآخر بالاعتماد على الثروة الحيوانية وأنواع المحاصيل، ولا تعطِ كل المصادر نفس القيمة الغذائية للنبات؛ بل تتفاوت في القيمة الغذائية التي تحتاجها التربة.^[٣]

ما هي أهم أنواع الأسمدة الزراعية؟

تشمل الأسمدة الزراعية الأنواع التالية:

الأسمدة الكيميائية

تنقسم الأسمدة الكيميائية، التي تحتوي موادًا كيميائية تساعد في تغذية التربة، إلى عدة أنواع، وهي:^[٤][٥]

• الأسمدة النيتروجينية: يزود هذا النوع من الأسمدة بالنتروجين، الذي يعد من أهم مصادر الغذاء النبات، حيث إن النيتروجين هو المكون الرئيسي للكلورفيل، الذي يحافظ على التوازن في عملية البناء الضوئي، والتي تعد العملية الأساسية لنمو النبات، كما أنه يساهم في تحسين جودة المحاصيل الزراعية.
• الأسمدة الفسفورية: يعد الفسفور العنصر الأساسي والأكثر فعالية في هذا النوع من الأسمدة، ويعتبر السماد الفسفوري مفيداً لجذور النبات، ومهماً في بروتوبلازم الخلية، كما يعمل على تحفيز نموها وتكاثرها، ويساعد في تحسين نمو سيقان، وأوراق، وثمار النبات.
• الأسمدة التي تحتوي على البوتاسيوم: يعتبر البوتاسيوم من أهم العناصر الغذائية المفيدة للنبات، والتي تقوي الجذور والسيقان والأوراق لعملية البناء الضوئي، كما يساهم في حماية صحة النبات من الأمراض ومضاعفاتها التي قد تصيبه، ويساعد البوتاسيوم في بقاء أوراق النبات خضراء، في حين أنّ نقصانه يؤدي إلى اصفرار أوراق النبات.

الأسمدة العضوية

تعتبر الأسمدة العضوية من أنواع الأسمدة الطبيعية التي تساعد في زيادة المواد العضوية في التربة، وتحفز نمو الكائنات الحية الدقيقة فيها، ويتكون السماد العضوي من مخلفات المحاصيل، وروث الماشية، وبعض المخلفات الصناعية، كما يزود السماد العضوي التربة بالمواد الكربونية المهمة للنمو، ويغير من الخصائص الكيميائية والفيزيائية للتربة، ويعتبر من العناصر الرئيسية لنمو النباتات الخضراء.^[٦]

الأسمدة الجافة

يستخدم هذا النوع من الأسمدة من أجل تغذية المحاصيل الزراعية في المزارع، ويوضع على جذور النباتات عندما تكون جافة، ويفضل الابتعاد عن استخدامه عندما تكون الأوراق مبللة بالماء، ويوضع بمقدار عمق 7.5 سم من جذر النبات، ومن أجل نتائج أفضل؛ توضع كمية صغيرة أو كمية بتراكيز خفيفة منها.^[٧]

الأسمدة القابلة للذوبان في الماء

يستخدم هذا النوع من الأسمدة لتزويد النباتات التي تزرع في أوعية بالعناصر الغذائية المناسبة؛ عن طريق رشها باستخدام علب الرش التي تساعد على إعطاء النباتات المزروعة في أحواض ما تفتقده من عناصر غذائية أو بعض المكملات الغذائية المفيدة للنبات، مثل الحديد، أو للمنغيز، أو الزنك، ويتم استخدام بعض أنواعه الممزوجة بالماء مرة واحدة أسبوعياً.^[٨]

ما هي مضار الأسمدة الزراعية؟

توجد بعض الأضرار التي ترافق الاستخدام المفرط للأسمدة الزراعية وبطريقة خاطئة، والتي منها ما يلي: ^[٩]

• تعتبر بعض أنواع الأسمدة باهظة الثمن بالنسبة لبعض للمزارعين؛ مما قد يجعل من شراء الأسمدة عائقاً أمام المزارعين.
• تعد بعض أنواع الأسمدة ضارة لجسم الإنسان حين يتناول النبات الذي زرع فيها، وقد تكون مؤذية للجلد والجهاز التنفسي.
• يعود الاستخدام المفرط للأسمدة سلباً على التربة؛ حيث يأتي بنتائج عكسية، ويقوم بتقليل خصوبة التربة، ويضر بالنبات.
• تصل بعض مخلفات أنواع الأسمدة أحياناً إلى ضفاف الأنهار؛ الأمر الذي يسبب ظاهرة إغناء الماء (بالإنجليزية: Eutrophication) للمياه العذبة والصالحة للشرب.
• يقلل الاستخدام المستمر والمفرط بكثرة للأسمدة على التربة من نشاط الكائنات الحية الدقيقة المفيدة.