النباتات السامة في الجزائر

تعد الجزائر من الدول الغنية بالأعشاب الطبيعية المتنوعة، وذلك نظرًا لمناخاتها المتعددة؛ البحرية والقارية والصحراوية، وأشعة الشمس الحارة فيها، بالإضافة إلى خصوبة التربة والأراضي فيها، وتختلف طبيعية وخصائص هذه النباتات؛ فمنها النافع ومنها الضار، وبالرغم من انتشار النباتات السامة في أراضي الجزائر، إلا أن بعضها تستخدم في الطب الشعبي ضمن تحاذير وبكميات محددة.^[١]

ما هي النباتات السامة؟

يُعرَّف النبات السام بأنه نبات يسبب ضررًا للإنسان أو الحيوان، ويكون هذا الضرر إما طفيفًا أو خطيرًا، أو قد يكون مميتًا في بعض الحالات، وذلك عند لمس هذا النبات أو تناوله بكمية كافية، وقد يكون هذا الضر متمثلًا بأعراض مرضية تكون مصحوبة إما بتهيّجات أو توعّكات أو تحسس جلدي.^[٢]

ما هي أنواع النباتات السامة في الجزائر؟

يتواجد في طبيعة منطقة الجزائر مجموعة من النباتات السامة، والتي قد تكون موجودة في حدائق المنازل، لذلك يجب معرفة هذه النباتات لنتجنب الاقتراب منها أو استعمالها بكثرة، ومن هذه النباتات ما يلي:^[١]

تالغودة (Bunium mauritanicum)

وهي من الأعشاب البرية والمنتشرة بشكل واسع في بلاد المغرب العربي، وتعد التالغودة سامة قليلًا في حال أخذت بكميات أكثر من الحاجة، فقد كانت تستخدم في المستحضرات الطبية، كاستخدام زيتها في علاج المغص وطرد الغازات.

سذاب (Ruta)

نبتة السذاب نبتة عشبة معمرة منها البري أو الجبلي، وتتميز هذه النبتة برائحتها الكريهة، وتتراوح طولها بين 30 إلى 80 سم، ولها أزهار صفراء صغيرة، وتستخدم هذه النباتات في الطب الشعبي، ولكن بحذر شديد، وذلك لأنها من النباتات السامة.

نبتة شوكران (Cicuta)

​وهي إحدى أنواع النباتات شديدة السمية، وتعيش في المناطق الباردة من الجزائر،^[٣] وتمتلك أزهاراً بيضاء أو خضراء، وتكون على شكل مظلة تشبه نبتة الجزر البرّي، ويتواجد السم في جميع أجزاء النبتة، ولكنه يكون أكثر تركيزاً في الجذور، والأعراض التي تظهر عند التناول منه هي:^[٤]

• الارتعاش.
• الغثيان.
• آلام في المعدة.
• القيء.

وغالباً ما يؤدي هذا التسمم إلى الوفاة بسبب تعطل الجهاز التنفسي وفشله في القيام بوظيفته، أو التعرض إلى الارتجاف البطيني بعد بضع ساعات من هضم السم في الجسم.^[٥]

نبتة الخروع (Ricinus)

وتعتبر هذه النبتة من أشد أنواع النباتات السامة والأكثر خطورة؛ وذلك بسبب احتوائها على مادة الريسين السامة والموجودة بنسبة كبيرة في البذرة والثمرة التي يُستخرج منها زيت الخروع المعروف والذي يعمل كمليّن، حيث أن بذرة واحدة تستطيع قتل شخص بالغ خلال يومين، والأعراض التي تظهر عند تناول نبتة الخروع هي:^[٦][٧]

• حرق في الفم والحلق.
• آلام واضطرابات في الجهاز الهضمي.
• إسهال دموي.
• غثيان وقيء.
• ارتفاع معدل ضربات القلب.
• انخفاض ضغط الدم.
• التعرّق الشديد.
• فقدان الوعي.
• تشنّجات.

وقد تؤدي هذه الأعراض إلى الجفاف الشديد ومن ثم الوفاة بسببه.^[٨]

نبتة جيمبي جيمبي (Dendrocnide moroides)

قد لا يوحي اسمها للوهلة الأولى إلى طبيعتها الفتّاكة، إلا أنها تفتك بكل من يقترب منها ويلمسها، وبالتالي عند لمس أي ورقة من أوراقها، فإن الشعيرات الموجودة على سطح الأوراق تخترق الجلد، وتسبب آلام حادّة من الممكن أن تستمر إلى أشهر، ما لم تتسبب بوفاته.^[٩][١٠]

نبتة البلادونا (Atropa belladonna)

ولها أكثر من اسم مثل توت الشياطين وكرز الموت وظلال الليل المميتة، وتُعرف هذه النبتة بسمّيتها الشديدة، حيث أن النبتة بأكملها سامة، إلا أن أخطر أجزائها هي الثمرة؛ نظراً لأنها تجذب الأشخاص والأطفال للتناول منها؛ وذلك لحلاوة طعمها، إذ إن تناول 10 إلى 20 ثمرة منها كافية لقتل شخص بالغ، أما أوراقها فورقة واحدة منها كفيلة لأن تقتل شخص بسبب تركيز السم فيها، والأعراض المصحوبة لتناول هذه النبتة هي:^[١١]

• الهلوسة.
• الهذيان.
• احتباس الصوت.
• جفاف الحلق.
• الصداع.
• صعوبة التنفس.
• التشنجات.

نبتة المنشينيل (Hippomane mancinella)

وتسمى أيضاً تفاحة الموت الصغيرة؛ وذلك لأن تناول هذه الفاكهة قد يهلك الإنسان، إذ لا ينصح بلمس العُصارة الناتجة من هذه الشجرة، ولا ينصح أيضاً بإحراق هذه الشجرة؛ لأن الدخان الناتج منها قد يسبب بعمى مؤقت.^[١٢][١٣]