دأبت الهند على بذل كافة الجهود الابتكارية العلمية التكنولوجية من أجل زيادة الإنتاج الزراعيّ، إذ أصبحت الزراعة من أهم مصادر كسب الرزق والعمود الفقري للاقتصاد الهندي وتُغطي ما يقارب نسبة 58% من رزق السكان الهنديين، لُتسجل الهند فيما بعد ازديادًا في المساهمات الهائلة في صناعة الأغذية الزراعية الهندية التي تساهم في تجارة الأغذية العالمية، ولا بد من إلى أن الذي ساعد في ذلك هو الحالة الجغرافية الهندية الفريدة من نوعها في الزراعة.[١][٢]
تطور الزراعة في الهند
شهد تاريخ الزراعة في الهند تطورًا ملحوظًا اختلف في طياته من حقبة إلى أخرى، وفيما يأتي وصف لتفاصيل العديد من الفترات التي تشمل فترة الألفية التاسعة قبل الميلاد، وفترة منتصف الستينات، والفترة الحالية:
تطور الزراعة في الألفية التاسعة قبل الميلاد
في بدايات انتشار الزراعة كانت الوسائل المستخدمة شبه شائعة لدى الجميع وتتمثل في استخدام الحيوانات مثل الفيل والأغنام والماعز وغيرها الكثير للمساعدة في زراعة البذور والشعير والجوز والقطن، واستمر الحال على هذا الحال من 6000 - 8000 قبل الميلاد ليشهدوا فيما بعد وصولهم إلى استخدام قنوات الريّ من أجل تحقيق اقتصاد يوفر نموًا محددًا في المنطقة، إلى أن تم تحقيق نشاط زراعي في الهند خلال الألفية الثانية شَملَ زراعة العديد من النباتات مثل الأرز والمانجو والنسيج.[٣]
تطور الزراعة في منتصف الستينات
إن التحول الزراعي في الهند في منتصف الستينات اقترن بإدخال العديد من الأصناف المختلفة من المحاصيل الزراعية وإنفاق استثمارات باهظة على مرافق الري وتقديم تسهيلات إنمائية حديثة؛ مما أدى إلى التطور الملموس في العديد من الجوانب، ومنها ما يأتي:[٤]
- زيادة الإنتاجية الزراعية بطريقة ملموسة في المنتجات الزراعية التي تم طرحها في الأسواق.
- ظهور ما يسمى بالثورة البيضاء والخضراء والزرقاء والتي تعني ظهور البذور الزيتية وإنتاج العديد من أصناف من الألبان واستخدام المنتجات السمكية.
- ارتفاع معدل النمو السنوي في الزراعة من نسبة 1.9% إلى نسبة 2.3%.
- إنشاء جمعية التعاون الهندية بين المزارعين والتي تسمى بـ "IFFCO" والتي تسعى إلى تطوير الأراضي الزراعية في الهند وجعلها مستقلة في إنتاج الحبوب الغذائية لنفسها.[٥]
التطور الزراعي الحالي في الهند
شهد الاقتصاد الزراعي في الآونة الأخيرة تطورات جعلت من الهند الأولى بلا منازع في كثير من المَواطن، ومنها ما يأتي:[٦]
- قُدِرَ إجمالي الناتج المحلي في الحبوب الزراعية في الهند في عاميّ 2017 و2018 فيما يقدر بـ 275 مليون طن.
- شهدت مدينة الهند أكبر نسبة في الإنتاج بنسبة 25% عالميًا وبنسبة 27% من الاستهلاك وبنسبة 14% من الاستيراد العالمي.
- أصبحت الهند من أكبر مُنتجي الأرز والقمح والسكر والقطن والفول السوداني فضلًا عن اعتبارها من ثاني أكبر مُنتجي الفواكه والخضراوات؛ إذ إن محصولها شكل نسبة 10.9% من الخضراوات ونسبة 8.6% من الفواكه عالميًا.
- تحسين إدارة الممارسات الزراعية عن طريق:
- الزيادة في دخل الأسر المعيشية الزراعية.
- التنوع في إنتاج المحاصيل الزراعية.
- العمل على تمكين المرأة العاملة في الزراعة.
- التشجيع على إنتاج واستهلاك المحاصيل الزراعية الغنية بالمغذيات عن طريق وضع سياسات دقيقة والتشديد على الالتزام بها.
المراجع
- ↑ AGRICULTURE IN INDIA, AGRICULTURE IN INDIA, Page 1. Edited.
- ↑ "Introduction", ibef, Retrieved 3/2/2022. Edited.
- ↑ HISTORY OF AGRICULTURE, 1 HISTORY OF AGRICULTURE.pdf HISTORY OF AGRICULTURE, Page 14 15. Edited.
- ↑ الهند، الهند، صفحة 1. بتصرّف.
- ↑ "The seed of IFFCO – a farmers owned fertiliser cooperative is sown on Indian soil, contributing immensely to make India self-reliant in food grain production.", iffco, Retrieved 4/2/2022. Edited.
- ↑ "India at a glance", fao, Retrieved 4/2/2022. Edited.
