يعتمد اقتصاد كثير من الدول على الزراعة، وتتأثر الزراعة بشكل كبير بطبيعة المناخ بالتالي فإن التغيرات المناخية تؤثر على المحاصيل الزراعية وبالتالي تؤثر على الاقتصاد، كما أن هنالك عدة عوامل مناخية تؤثر على جودة ونمو المحاصيل الزراعية، مما جعل المزارعين يلجؤون إلى محاولة إيجاد طرق للتكيف مع تغيرات المناخ المستمرة، نذكر من العوامل: درجة الحرارة، الرياح، الصقيع، وهطول الأمطار والرطوبة وغيرها.[١]


تأثير المناخ على الزراعة

فيما يلي العوامل المناخية التي تؤثر على الزراعة:


درجات الحرارة

تحتاج بعض المحاصيل الزراعية إلى درجات حرارة مرتفعة حتى تنمو، لكن ارتفاع درجات الحرارة أكثر من حاجة المحاصيل في فصل الصيف مع عدم توفر المياه؛ يؤدي إلى حدوث جفاف في التربة وبالتالي موت الأشجار أو نمو الثمار بسرعة وبالتالي التأثير على جودتها، بالإضافة إلى أن درجات الحرارة المرتفعة مع وجود الرطوبة سيؤدي نمو العديد من الفطريات المضرة، كما تظهر أنواع مختلفة من الأعشاب التي تضر بالأشجار المزروعة.[١]


الرياح

تحتاج المحاصيل الزراعية للرياح لتزويدها بالأكسجين وثاني أكسيد الكربون اللازم لها، كما أنها تعمل على تنشيط المحاصيل الزراعية ومساعدتها على إتمام عملية التلقيح وذلك عن طريق نقل حبوب اللقاح بين أزهار الأشجار المختلفة، كما تعمل على التقليل من الرطوبة مما يساعد على التقليل من ظهور الأمراض الفطرية التي تضر بالنباتات، وعلى الرغم من فوائد الرياح إلا أن للرياح القوية سلبيات عدة نذكر منها:[٢][٣]

  • تؤثر الرياح القوية على الأغصان بالتالي سهولة تعرضها للكسر.
  • تزيد من حدوث تبخر المياه وحدوث جفاف في الأوراق بالتالي موتها وخاصة في فصل الصيف.
  • تؤثر الرياح القوية على نمو الأزهار والبراعم مما يؤدي إلى فشل عملية التلقيح بسقوط الأزهار.
  • يمكن للرياح الشديدة أن تضر بأوراق الأشجار والمحاصيل الزراعة وتتلف أنسجتها.


الصقيع

يحدث الصقيع في فصل الشتاء، حيث يؤدي تواجد الهواء البارد وانخفاض درجات الحرارة إلى تشكل الصقيع، وعادة ما يتشكل أثناء الليل وفي فترات الصباح الباكر حيث يكون الهواء شديد البرودة، ويعمل الصقيع على إتلاف المحاصيل الزراعية وخاصة المحاصيل التي لا تستطيع تحمل البرودة الشديدة، لذلك يلجأ المزارعون إلى تغطية جميع المحاصيل الزراعية بغطاء مناسب لحمايتها من الصقيع، أو يقومون بالزراعة في البيوت البلاستيكية.[٤]


هطول الأمطار

تتسبب قلة هطول الأمطار بحدوث الجفاف، مما يؤدي إلى حدوث ضرر على المحاصيل الزراعية وبالتالي التقليل من فرص نموها، وتظهر هنا أهمية توفر المياه لنمو الأشجار، كما تؤدي الرطوبة العالية إلى حدوث أضرار في التربة وحدوث نقص الأكسجين وثاني أكسيد الكربون اللازم لحدوث عملية التمثيل الضوئي، كما تزيد الرطوبة من فرص انتشار الأمراض للمحاصيل الزراعية.[٥]


كيفية التقليل من تأثير المناخ على الزراعة

توجد عدة إجراءات يمكن للمزارعين اتباعها للتكيف مع تغيرات المناخ وتأثيرها على نمو المحاصيل الزراعية، نذكر منها:[٦][٧]

  • العمل على تقوية بذور المحاصيل قبل زراعتها بمواد مثل كلوريد الصوديوم، لتساعدها على تحمل التغيرات المناخية المختلفة.
  • اللجوء إلى زراعة المحاصيل التي تحتاج للمياه بما يتناسب مع أوقات هطول الأمطار.
  • العمل على التقليل من هدر المياه وإيجاد طرق لري المحاصيل في فصل الصيف بالمياه المتوافرة.
  • الاهتمام بتسميد التربة وتغذيتها والقضاء على الأعشاب الضارة التي تؤثر على نمو الأشجار.
  • تحديد مواعيد لزراعة المحاصيل بما يتناسب مع تغيرات المناخ.
  • استخدام التقنيات الحديثة في زيادة مقاومة المحاصيل للأمراض الفطرية والحشرات.
  • العمل على تغطية المحاصيل التي تتأثر بالمناخ البارد بغطاء مصنوع من البلاستيك أو القماش وذلك لحمايتها من البرودة في فصل الشتاء.




المراجع

  1. ^ أ ب change can disrupt food,result in reduced agricultural productivity "Climate Impacts on Agriculture and Food Supply", climatechange, Retrieved 10/2/2022. Edited.
  2. "Direct mechanical effects of wind on crops", link.springer, Retrieved 29/5/2022. Edited.
  3. "Direct mechanical effects of wind on crops", researchgate, Retrieved 29/5/2022. Edited.
  4. Tanja folnovic, "Forest damage", agrivi, Retrieved 10/2/2022. Edited.
  5. E PDF nieuw format/Effecten klimaatverandering op landbouw EN.pdf "Effects of climate change on agriculture", Stowa.nl, Retrieved 9/2/2022. Edited.
  6. حسين المحاسنة، "إجراءات التكيف مع التغيرات المناخية في القطاع الزراعي "، منظمة الاونروا، اطّلع عليه بتاريخ 11/2/2022. بتصرّف.
  7. "10 Ways Farmers Can Fight Climate Change", cuesa, Retrieved 29/5/2022. Edited.