التكنولوجيا في الزراعة

أدى تطور التكنولوجيا في العقود الأخيرة إلى دخولها في العديد من المجالات في حياة الإنسان وسهلت الكثير من الأمور في الحياة اليومية، ومن المجالات التي دخلت فيها التكنولوجيا مجال الزراعة، حيث أدى استخدام التكنولوجيا في الإنتاج الزراعي إلى حدوث تطور هائل في المجال الذي سهل على المزارعين العملية الزراعية ووفر لهم العديد من الفوائد في توسيع نطاق الإنتاج الزراعي وتحسين كميته وجودته.[١]


ما هي الطرق التكنولوجية المستخدمة في الإنتاج الزراعي؟

أدى إدخال التطور التكنولوجي والآلات الحديثة في المجال الزراعي إلى تسهيل عملية زراعة المحاصيل على المزارعين ومن هذه التكنولوجيا ما يلي:[٢][٣]

أجهزة حساسات التربة والمياه

يساعد استخدام الحساسات الخاصة بتحديد قياسات التربة المياه التي تقيس كمية النيتروجين والرطوبة في التربة، وتستخدم عادة هذه الحساسات في المزارع حتى في البساتين المنزلية، ولها العديد من الفوائد التي تساعد على معرفة كمية الماء التي يحتاجها النبات وكمية العناصر الغذائية المناسبة وبالتالي اختيار نوع السماد المناسبة للتربة وكميتها، وتعتبر هذه الأدوات صديقة للبيئة فهي تساعد في معرفة الكمية المطلوبة من المواد المضافة من الأسمدة وبالتالي تساعد في تقليل من استخدام الزائد منها وتقليل مصدر تلوث الأنهار والبحيرات.


أجهزة تتبع الطقس

تعتبر أجهزة تتبع الطقس التي تساعد على معرفة الحالة الجوية من أهم الأجهزة التي يحتاجها المزارعون لمعرفة تقلبات الطقس وفرص هطول الأمطار، حيث إن الحالة الجوية وتوفر فرص هطول سوف تساعد المزارعين لمعرفة نوعية المحاصيل وفرص الري التي سوف تتوفر لهذه المحاصيل، كما تتوفر العديد من المواقع والتطبيقات التي تمد المزارعين بتفاصيل عن الحالة المناخية للمنطقة التي سوف يتم زراعتها.


التصوير باستخدام الأقمار الصناعية

يساعد استخدام الأقمار الصناعية على تصوير الأراضي الزراعية ذات المساحات الواسعة، كما أن هذه التقنية تتيح تصوير المحاصيل الزراعية بدقة عالية، وتساعد هذه الخطوة في معاينة وفحص الكميات الكبيرة، وهذه الطريقة سوف توفر الكثير من الوقت والجهد على المزارع.


الزراعة العامودية

تعد الزراعة العامودي واحدة من الطرق المستحدثة في الزراعة التي تم تطويرها لإنتاج أكبر كمية ممكنة من المحاصيل الزراعية، وتستخدم كثيراً في المدن والمزارع صغيرة الحجم، ويتعمد مبدأ هذا نوع الزراعة باستخدام أحدث التقنيات لتوفير أكبر مساحة ممكنة للزراعة.


الآلات تقطيع الخشب

تساعد هذه الأدوات المزارعين على التخلص من كميات الأغصان والأخشاب والجذوع غير المرغوبة عن طريق استخدام الآلات الحديثة لتساعد في تحويل هذه الأخشاب إلى نشارة الخشب، كما يمكن أن يتم استخدامها لاحقاً في العديد من الصناعات الخشبية المختلفة.


ما هي فوائد استخدام التكنولوجيا في الإنتاج الزراعي؟

ساعد استخدام التكنولوجيا في الزراعة في تسهيل العملية الزراعية، وهناك بالعديد من الفوائد لاستخدامها، نذكر منها ما يلي:[٤][٥]

  • ساعد استخدام التكنولوجيا في الزراعة على تحسين وتسهيل عملية زراعة الأرض من حيث استخدام الآلات بدل الأدوات التقليدية، وبهذا وفرت التكنولوجيا الوقت والجهد لزراعة أكبر قدر ممكن من المحاصيل الزراعة وزيادة الإنتاج الزراعي.
  • ساعد إدخال التكنولوجيا في الزراعة على تحسين إنتاج المحاصيل الزراعية وتحسين جودة الغذاء المنتج عن طريق تطوير أساليب في علم وراثة النبات، كما ساعدت التكنولوجيا في القضاء على الكثير من الأمراض التي تصيب النباتات وتقليل الآفات الزراعية.
  • أسهم دخول التكنولوجيا في الزراعة على تقليل استخدام المبيدات الحشرية والتحكم في كمية الأسمدة، حيث ساهم ذلك في الحفاظ على البيئة عن طريق تقليل استخدام المواد الكيميائية في الزراعة، وساعد في خفض التكاليف الزراعية وبالتالي تقليل أسعار العديد من المحاصيل الزراعية.
  • أسهم استخدام التكنولوجيا في الزراعة في المساعدة على حماية المزارعين، والحفاظ على سلامتهم وصحتهم، حيث إن التكنولوجيا الزراعية ساعدت في تقليل تعاملهم واستخدامهم للمواد الكيميائية المستخدمة في الزراعة.
  • تساعد التكنولوجيا المزارعين في معرفة المشاكل البيئية التي قد تتعرض لها المياه أو التربة ومعرفة واكتشاف التغيرات وإيجاد حل للمشكلة قبل البدء بعميلة للزراعة.


متى بدأ استخدام التكنولوجيا في الإنتاج الزراعي؟

بدأ استخدام التكنولوجيا في الزراعة بالتطور وعبر العديد المراحل وهي:[٦]

  • في بداية التسعينيات بدأ أكبر تطور في الولايات المتحدة لاستخدام التكنولوجيا في كل مجالات الزراعة، حيث أطلق على هذا التطور الهائل اسم "الثورة الخضراء" إذ شهدت تلك الفترة تطورًا ملحوظًا في التكنولوجيا الزراعية.
  • عام 1974 شهد مجال تطوير المواد الكيميائية والتكنولوجيا الزراعية القدرة على التحكم في التخلص من الأعشاب الضارة والتحكم في الآفات الزراعية، وفي عام 1975 تم تطوير ما يعرف بالحصادات التي تساعد على جمع المحاصيل وتوفير الوقت والجهد في قطف المحاصيل الزراعية.
  • عام 1982 تم تطوير أول طريقة للتعديل الوراثي على النبات والذي سمح لاحقاً في الحصول على أفضل المحاصيل الزراعية بأعلى جودة وأفضل خصائص، كما تم تطوير النباتات وراثياً لتقاوم الأمراض الفيروسية والبكتيرية.
  • عام 1994 تم تطوير أول استخدام للأقمار الصناعية المستخدمة في مجال الزراعة التي تساعد على أخذ صورة للمحاصيل الزراعية ومعاينتها وفصحها بدقة عالية مقارنة بالطرق التقليدية التي كانت تستغرق وقتاً طويلاً.
  • عام 1996 تم استخدام أول نباتات معدلة وراثية، وأحدث هذا تقدمًا في تطوير المحاصيل وراثياً مثل القطن، حيث تم تحسين جيانتها لمقاومة الأمراض والحشرات، وتم السماح في نفس العام باستخدام محاصيل زراعية معدلة وراثيًا بنفس الطريقة بعد أن تم التأكد من سلامتها.
  • بداية عام 2000 والوقت الحالي ساعد استخدام الهواتف المحمولة والتطبيقات الذكية المزارعين من متابعة المعلومات المتعلقة بأراضيهم الزراعية والمحاصيل والاطلاع كل ما يلزم الأرض من أسمدة وعناية، وتلقي الإشعارات التي تأتي من استخدام الآلات الحديثة على هواتفهم مباشرة.

المراجع

  1. "Agriculture’s connected future: How technology can yield new growth", mckinsey, 9/10/2020, Retrieved 24/1/2022. Edited.
  2. " Tools Modern Farmers Should Be Thankful For5", hobbyfarms, Retrieved 24/1/2022. Edited.
  3. "Emerging Agriculture Technologies7", ayokasystems, Retrieved 24/7/2022. Edited.
  4. "Agriculture Technology", nifa, Retrieved 24/1/2022. Edited.
  5. "5 Ways Technology Has Changed Farming", iowaagliteracy, Retrieved 24/5/2022. Edited.
  6. "Technology in Agriculture", bayer, Retrieved 24/1/2022. Edited.