كيف تزرع الكزبرة في المنزل؟ دليل شامل ومتكامل

تُعد نبتة الكزبرة من النباتات الورقية التي تُسمى أيضًا بالبقدونس الصيني، وتُعد من عائلة البقدونس، وتُنتج النبتة ساقًا مُجوفةً يتراوح ارتفاعها بين (30-60 مم) وأوراقًا ثُنائية الشكل، كما تُستخدم أوراقها كنوع من أنواع الأعشاب، وتكون أزهارها بيضاء إلى وردية اللون، وتُستخدم عند تجفيفها كنوع من أنواع التوابل في الطهي، بالإضافة إلى أن بذورها تحتوي على زيت عطري يُسمى بالكورياندرول، أما موطنها الأصلي فهي مناطق البحر الأبيض المُتوسط ومناطق الشرق الأوسط، وقد استُخدمت من قبل 5000 قبل الميلاد من قبل الرومان في صناعة الخبز، بينما حديثًا استخدمت في الطب لإخفاء طعم الأدوية وروائحها الكريهة.^[١]

طرق زراعة الكزبرة

تتم زراعة نبتة الكزبرة داخل المنزل خلال في أواخر فصل الشتاء وأوائل فصل الربيع، وتتم وفق الخطوات التالية:^[٢]

• يتم نقع البذور داخل وعاء مليء بالمياه لمدة يوم واحد، ثم يتم وضعها داخل وعاء مُغلق لمدة يوم أو يومين، حتى تبدأ البذور بإظهار براعم بيضاء صغيرة.
• يوضع القليل من التربة داخل الوعاء المُغلق حتى تنمو البراعم على نحو أوضح، ثم يتم زراعتها داخل تربة طازجة، ثم توضع البذور المزروعة مقابل الشمس لمدة تتراوح بين أربع إلى خمس ساعات.
• يجب أن تتراوح درجات الحرارة بين (17-27 درجة مئوية)، ويُفضل العمل على زراعتها على نحو مباشر داخل أواني الزراعة.
• يتم زراعة الكزبرة داخل التربة بعمق 2.5-5 سم وبفجوة مقدارها حوالي 15 سم، ثم يتم تغطية البذور بطبقة من التربة والضغط عليها قليلًا ثم تتم عملية الري.
• تبدأ الكزبرة بالنمو خلال 2-3 أسابيع، وللمُحافظة على نمو جيد للكزبرة يُفضل إزالة السيقان الناعمة والرقيقة قدر الإمكان.

عوامل تُساعد على نمو الكزبرة

يوجد عدد من العوامل التي تُساعد الكزبرة على النمو، ومنها:^[٢]

• تُفضل الكزبرة الطقس البارد وأشعة الشمس الجزئية، مع الحرص على عدم تعرضها لأشعة الشمس المباشرة قدر الإمكان.
• يجب العمل على زراعة البذور غير النابتة والبذور الجديدة.
• يجب المُحافظة على ري مُنتظم وثابت، واستخدام طبقة من القش لحماية رطوبة التربة.

الأنواع الأنسب للزراعة المنزلية

يوجد أنواع مُختلفة من عُشبة الكزبرة، ومنها:^[٣]

• الكزبرة الشوكية: يُفضل هذا النوع التربة عالية الرطوبة مع المنطقة المُظللة، وتُشبه أوراقها إلى حدٍ كبيرٍ أوراق الخس بطولها، بالإضافة لامتلاكها أزهارًا زرقاء اللون، وإن ارتفاع هذا النوع يصل حتى 30 سم وعرض أوراقها يصل حتى 5 سم، ويُستخدم هذا النوع في الطهي لرائحته القويّة، كما أنه يدخل في المجالات الطبيّة كمُسكن ومُضاد للالتهاب.
• الكزبرة الصيفيّة الهنديّة: يحتاج هذا النوع إلى رعاية مُعينة، إذ إنّه يحتاج إلى طقس مُعتدل ويحتاج حتى عامين لينمو، وهو من النوع الذي يتأثر بالآفات بسهولة، وإنّه عند اكتمال النمو يصل ارتفاعه حتى 76 سم.
• الكزبرة الورقيّة: يُشبه هذا النوع إلى حدٍ كبيرٍ عُشبة البقدونس؛ بسبب امتلاك هذا النوع أوراقًا مُسطحةً ومُسننةً، ويتمتع بمذاق لاذع وقوي، ويجب زراعته خلال أشهر الصيف الحارة وتحت المناطق المُظللة، ويدخل في أنواع مُختلفة من الأطباق لتمتعه بمرارة قليلة، كما تمتاز أوراقه بالمرارة بينما بذوره تمتاز بطعمها ومذاقها الحلو.
• الكزبرة المكسيكية: يمتاز هذا النوع بسهولة زراعته داخل الحدائق، كما أنه من الأنواع التي تجذب الفراشات، وهو من النباتات التي تنمو كل سنتين وتُزهر خلال مُنتصف فصل الصيف، ويُستخدم هذا النوع إلى حد بعيد في الطب؛ إذ يُساعد في علاج لدغات الثعابين والعُقم وارتفاع ضغط الدم والحمى والحروق.
• كزبرة بوتلاك: من الأنواع التي لا يُنصح بزراعتها للمُبتدئين؛ لأنه يحتاج لرعاية عالية وشروط زراعية دقيقة، كمستويات الأُس الهيدروجيني للتربة، ومُتطلبات المياه والشمس.

ري الكزبرة

مواعيد الري

تجب المُحافظة على رطوبة التربة قدر الإمكان دون الإفراط في ذلك، ويجب العمل على الري في فترات الجفاف والحرص على عدم جفاف التربة، كما يتم منح النبتة الريّة الأولى بعد عملية الزراعة مباشرة.^[٤][٥]

كميات الري

تحتاج نبتة الكزبرة إلى عملية ري مُنتظم طوال موسم النمو، وتحتاج إلى 2.5 سم من المياه أسبوعيًا للحصول على أفضل نمو مُمكن، وبمجرد نمو النبتة وإزهارها يجب تقليل كمية الري مع المُحافظة على رطوبة التربة قدر الإمكان، وفي الطقس البارد يتم ريّها مرتين أسبوعيًا في حال لم يحدث هطول للأمطار.^[٦][٧]

معلومات أُخرى عن زراعة الكزبرة

كيفية استخلاص بذور الكزبرة وتهيئتها للزراعة

يتم حصاد بذور نبتة الكزبرة بمجرد نمو الأزهار ورؤوس البذور، ويجب البدء بحصاد البذور بمُجرد تحول رأس البذرة للون البُنيّ، ويتم أخذ البذور وتجفيفها بشكٍل جيدٍ وإبعادها عن الرطوبة قدر الإمكان بوضعها بأوعية مُحكمة الإغلاق.^[٢]

الأوقات الأنّسب لزراعة الكزبرة

يجب الأخذ بعين الاعتبار أنّ عُشبة الكزبرة لا تنمو في الطقس الحار، ويجب أن تكون درجة حرارة التربة عند الزراعة 24 درجة مئوية، والطقس المُلائم للزراعة هو الطقس البارد، لكن يجب أن تكون المنطقة مُشمسة وتتعرض لأشعة شمس الصباح الباكر أو شمس ما بعد الظهيرة ويتم تظليلها خلال فترات الطقس الحار، إذ تُفضل زراعتها في الربيع بعد آخر صقيع أو في فصل الخريف، والابتعاد قدر الإمكان عن الزراعة في فصل الصيف والمواسم الحارة.^[٨][٦]

خصائص التربة المُناسبة لزراعة الكزبرة

يجب أن تكون التربة ذات درجة حامضية مُناسبة، أي تتراوح بين (6.2-6.8)، وأن تكون ذات تصريف جيد وقابلة للجفاف، لأنه في حال كانت التربة تحتفظ بالمياه سيؤدي ذلك إلى ارتفاع كمية الرطوبة بالتالي سيؤدي إلى سرعة انغلاق أوراقها قبل موعد الحصاد.^[٩]

أسمدة تُحفز نمو الكزبرة

تمتاز عُشبة الكزبرة بعدم حاجتها لتربة مُعالجة عضويًا، لكن للحفاظ عليها يُفضل مُعالجتها شهريًا بسماد عضوي، وذلك عن طريق خلط القليل من السماد المُغذي أو بعض المواد العضويّة مع تربة الزراعة، لا سيما التركيز على ذلك في فترة أول الزراعة ووضع البذور، إذ يتم تسميدها مرة أو مرتين بالأسمدة النيتروجينية خلال مرحلة النمو، ويتم وضع مقدار نصف كوب من السماد لكل 7 أمتار من الصف.^[٩][٦]

كيفية حصاد نبات الكزبرة

يجب حصاد نبتة الكزبرة عندما يصل ارتفاعها حتى 15 سم، فعند هذا النمو تكون أوراقها طريّة وقليلة المرارة، ويتم ذلك عن طريق قص العُشبة بارتفاع قريب من سطح التربة.^[٢]

الأمراض التي قد تُصيب نبات الكزبرة وطرق علاجها

يوجد عدد من الأمراض والتي تُصيب نبتة الكزبرة، ومنها:^[٢]

• الانزلاق: في هذه الحالة تلتصق الزهرة بالساق دون نمو الأوراق، ويحدث ذلك بسبب الحرارة المُرتفعة أو في حالة الري القليل وتعرض النبتة للجفاف، وللتخفيف من هذه الظاهرة يجب المُحافظة على رطوبة التربة بريّها بشكٍل مُناسب ومثالي، وزراعتها في مناطق مظللة قدر الإمكان.
• تعفّن الجذور: تتعرض جذور العُشبة للتعفن بسبب الرطوبة العالية، مما يُسبب نموًا غير جيد للأوراق والنبتة ككل، لذا يُفضل زراعتها في تربة جيدة التصريف وريّها خلال النّهار وتقليل عمليات الري المسائي، وعدم الإفراط في كمية الري.
• الحشرات: يُمكن أن تُعاني عُشبة الكزبرة من الحشرات والمنّ والذبابة البيضاء والبياض الدقيقي، ويُمكن حماية النبات عن طريق الأسمدة المُناسبة كالأسمدة العُضويّة خلال فترة النمو.
• تصبغ الأوراق: يظهر هذا المرض على شكل بقع صفراء على سطح أوراق عُشبة الكزبرة في البداية ثم تُصبح البقع بُنيّة اللون وتكبر تدريجيًا، وسببها الرطوبة العالية وعدم تعرُّض النبتة للهواء النقي، ويُمكن التخلص من هذه المُشكلة عن طريق الري المُناسب وعدم الإفراط به، بالإضافة إلى زراعة الكزبرة داخل تربة جيدة التصريف وتأمين الهواء المُناسب لها.^[١٠]
• البياض الدقيقي: يظهر هذا المرض على شكل طلاء ناعم أبيض اللون على سطح أوراق العُشبة، ويحدث خلال الفترات الحارة وفترات الجفاف، ويُمكن التقليل منه بإعطاء العُشبة الرطوبة المُناسبة وعدم الاكتظاظ أثناء الزراعة.^[١٠]

نصائح للعناية بالكزبرة

يوجد عدد من النصائح التي يُفضل القيام بها لنمو جيد للكزبرة، وهي:^[١٠]

• عند بدء نمو الكزبرة، تُفضل إزالة الرؤوس البذريّة والأزهار؛ لتركيز نمو النبتة على أوراقها بدلًا من نمو الأزهار والبذور.
• الحرص على عدم ارتفاع درجات الحرارة كثيرًا، إذ تبدأ الكزبرة بالانكماش بمُجرد ارتفاع درجات الحرارة أو في حال وضعها للبذور؛ لأنها تمتاز بدورة حياة قصيرة.
• للمُحافظة على تربة النبتة وعدم نمو الأعشاب الضارة، يُفضل وضع مهاد فوق سطح التربة بمجرد مُشاهدة الجذور، والعمل على الحراثة السطحية المُستمرة للمُحافظة على الجذور.^[٦]