كيف تزرع عشبة كف مريم؟ وكيف تعتني بها؟

يُطلق على عشبة كف مريم أيضًا (Vitex agnus-castus) وهو الاسم العلميّ لها، كما تُعرف بأسماء عدة، منها؛ شجرة العفة، أو فلفل الراهب، وتنتمي هذه العشبة إلى فصيلة النباتات الشفوية، وتعود في أصولها إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط، وتتميز بأزهارها ذات اللون الأرجواني، أو الأبيض، أو الوردي، وثمارها الصغيرة؛ التي تُشبه حبات الفلفل الأسود، ويوضح هذا المقال طرق زراعة عشبة كف مريم، وكيفية الاعتناء بها.^[١][٢]

طريقة زراعة عشبة كف مريم

فيما يأتي أبرز الطرق لزراعة عشبة كف مريم:

زراعة عشبة كف مريم من القصاصات

يمكن زراعة عشبة كف مريم باستخدام القصاصات، عن طريق اتباع الخطوات الآتية:^[٢]

• قم بقص أطراف الفروع التي يتراوح طولها بين 30 و46 سنتيمترًا، ونهايات الأجزاء المزهرة.
• قم بإزالة الأوراق من الجزء السفلي لهذه القصاصات.
• ضع القصاصات في وعاء يحتوي على الماء، ثم احفظه في مكان؛ بحيث يستقبل شمس الصباح، وظل الظهيرة.
• يمكنك أيضًا بدلاً من ذلك؛ زراعة القصاصات في وعاء يحتوي على خليط تربة رطبة، وفي غضون شهرين تقريبًا سوف تتساقط الأوراق من القصاصات، وتبدأ العقد الخضراء في النمو.
• ازرع القصاصات في أصيص زراعي، أو في أرض الحديقة، عندما تبدأ الجذور الشعرية في النمو من الأجزاء السفلية للقصاصات.

قد تحتاج إلى إعادة زراعة الأشجار بعد مرور بضع سنوات على زراعتها في نفس الأصيص، ويمكن تحقيق ذلك عن طريق اتباع الخطوات الآتية:

• قس كرة جذر الشجرة (البصيلة).
• اختر أصيصًا أكبر بقطر 20 سنتيمترًا تقريبًا من كرة الجذر.
• احرص على أن يكون الأصيص جيد التصريف، أو قم بعمل ثقوب في القاع، ثم قم بتغطية الأصيص بالقماش الحاجز للأعشاب، لتجنب خروج الأوساخ من الثقوب.
• استخدام خليط تربة عالي الجودة وجيد التصريف، وأضف إليه 10% تقريبًا من البيرلايت، للمساعدة على التصريف.

زراعة عشبة كف مريم من البذور

يمكن استخدام البذور في زراعة عشبة كف مريم، وفيما يأتي توضيح ذلك:^[٣]

• انقع البذور يومًا كاملًا في وعاء من الماء؛ لتحديد أي البذور صالح للزراعة؛ حيثُ أنّ البذور الطافية غير صالحة للاستخدام، أما تلك التي استقرت في القاع يمكن استخدامها.
• قم بتجهيز وعاء لكل نبتة ترغب في زراعتها، ثم املأ هذه الأوعية بمزيج يتكون من 4 أجزاء من السماد بادئ البذور، وجزء واحد من البيرلايت، ثم انقع هذا الخليط في الماء، واتركه لمدة تتراوح من 10 إلى 15 دقيقة قبل الزراعة.
• ازرع بذرتين في كل وعاء، ثم اضغط البذور قليلاً على سطح خليط السماد الرطب، وقم بتغطيتها بطبقة من السماد بسمك 0.6 سنتيمتر تقريبًا، ورش الكمية المتبقة من السماد بالتساوي.
• ضع وعاء البذور في الهواء الطلق، واحرص على أنّ يكون المكان معرضاً بشكلٍ كامل لأشعة الشمس، وفي منتصف النهار وفر لها ظلًا خفيفًا؛ لمنع السماد من الجفاف بسرعة.
• احرص على مراقبة مستوى رطوبة خليط السماد باستمرار.
• يمكنك استخدام حصيرة الإنبات؛ لتدفئة الأوعية إلى درجة 24 درجة مئوية، وذلك في الأيام التي تكون درجة الحرارة فيها 18 درجة مئوية.
• راقب الإنبات في غضون أسبوعين تقريبًا.
• خفف الشتلات؛ بحيث يحتوي كل وعاء على شتلة واحدة فقط، وقم باختيار الشتلات القوية، وتخلص من الضعيفة.
• قم بزراعة كل شتلة في أصيص مملوء بمزيج مكون من؛ نصف التربة المزروعة، ونصف الرمل الخشن، وقم بزراعتها تحت الظل الخفيف، ومع توفير الماء تقريبًا بمعدل 3 سنتيمترات أسبوعيًا، خلال فصل الصيف الأول.

الظروف المناسبة لزراعة عشبة كف مريم

تحتاج عشبة كف مريم إلى مجموعة من الظروف حتى تنمو بشكلٍ صحيح ومنها ما يأتي:

• الأوقات المناسبة للزراعة: يُفضل تحضير بذور النبتة للزراعة في الربيع تقريبًا، حيثُ يُنصح البدء في ذلك قبل أربعة أسابيع من آخر موجة للصقيع.^[٣]
• الضوء: تُفضل هذه النبتة التعرض الكامل لأشعة الشمس، لكنها قادرة على تحمل الظل الجزئي.^[٢]
• درجة الحرارة: تُفضل هذه النبتة النمو في درجات الحرارة الدافئة؛ فهي تنمو في الربيع، وتموت في الشتاء.^[٢]
• نوع التربة: تُفضل هذه النبتة النمو في التربة الجافة نسبيًا، وذات التصريف الجيد، والتي لا تحتوي على الكثير من المغذيات، ويمكنها أيضًا النمو في التربة الصخرية، أو التربة الرملية، كما يُفضل أنّ تكون حموضة التربة في نطاق يتراوح من 5.6 إلى 7.5؛ فهي قادرة على تحمل التربة الحمضية، والتربة المائلة إلى القاعدية.^[٢]

طرق العناية بعشبة كف مريم

توضح النقاط الآتية الطريقة الصحيحة للعناية بعشبة كف مريم:

• الري: بعد نمو هذه النبتة قد لا تحتاج إلى الري، لذلك يُنصح بتجنب استخدام النشارة العضوية، لأنها تحتوي على كميات كبيرة من الماء.^[٢]
• التسميد: لا تتطلب زراعة هذه النبتة الكثير من الأسمدة، حيثُ يكفي التسميد بمعدل مرة واحدة كل عام أو عامين، عن طريق استخدام الأسمدة المتوازنة.^[٢]
• التقليم: تنمو هذه النبتة بسرعة، لذلك يجب تقليم شجرة كف مريم بشكلٍ مستمر، حيثُ يساهم تقليم هذه النبتة سنويًا خلال فصل الشتاء في السيطرة على حجمها، والمحافظة على شكلها، بينما يساعد التقليم في أوائل الربيع على تحفيز الإزهار.^[٢][٤]