يعد القمح من المحاصيل الأساسية والضرورية، لذا فإنّ عملية إنتاج القمح تحظى باهتمام واسع من قِبل المزارعين والمؤسسات على حد سواء، وقد يلجأ البعض إلى زيادة إنتاج القمح بطرق مختلفة، إذا رغبت بالتعرف على المزيد حول ذلك فتابع قراءة هذا المقال حتى تتعرف على كيفية زيادة إنتاج القمح:


تحديد الأمراض التي تهاجم محصول القمح

يعد التعرف على الأمراض التي تؤدي إلى تآكل المحاصيل، وتهاجمها من الأمور التي تساعد على زيادة إنتاج القمح، حيث تُؤدي هذه الأمراض إلى خسارة جزء كبير من المحصول، فمثلاً؛ في عام 2015 م، فقد مزارعو كانساس ما يقرب من 23% من محاصيل القمح بسبب الأمراض الفطرية التي هاجمت المحصول، ومنها الصدأ الأصفر (المخطط) وجرب السنابل الفيورازمية.[١]


ومن الجدير بالذكر أنّ الأمراض التي تصيب محصول القمح لا تقتصر على الأمراض الفطرية فحسب، وإنما تتسبب الفيروسات في خسائر أيضاً، ويُمكن تفادي ذلك من خلال استخدام مبيدات الفطريات في منتصف الموسم، وكذلك يجب التحكم في الأعشاب الضارة قبل فصل الخريف، حيث يجب أن تكون النباتات المضيفة ميتة قبل أسبوعين من زراعة القمح.[١]


اختيار البذور ومعالجتها بعناية

تتعدد المواد والمبيدات الحشرية والفطرية ومنظمات النمو التي يمكن تطبيقها على بذور القمح قبل الزراعة، لذا فإنّه يجب التأكد من النوع المناسب قبل استخدامه، وتجدر الإشارة إلى أنّ معالجِات البذور بمبيدات الفطريات (بالإنجليزية: Fungicide seed treatments) يمكن أن تتحكم في بعض الآفات الآتية؛ التفحم السائب (بالإنجليزية: loose smut)، ولفحة البادرات (بالإنجليزية: fusarium seedling blight).[١]


أمّا معالجِات البذور بالمبيدات الحشرية فقد لا تنفع دائماً، ففي معظم الحالات، تقوم بحماية البذور لمدة أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع فقط، بالإضافة إلى ما سبق، فإنّه يُنصح

بالتأكد من تغطية بذور القمح بشكل كامل وموحد بمنتجات الحماية.[١]


زيادة قدرة القمح على الاستفادة من أشعة الشمس

يُمكن تحقيق ذلك من خلال تحسين قدرة القمح على التقاط طاقة الشمس ومعالجتها من خلال عملية التمثيل الضوئي، ومن خلال التأكد من أنّ حبوب القمح تستفيد من الكربون الملتَقط بشكل كامل، على سبيل المثال، يستخدم القمح حوالي 1% فقط من ضوء الشمس لإنتاج الأجزاء التي نتناولها، حيث تعد هذه النسبة قليلة عندما نقارن ذلك بكفاءة الذرة البالغة 4% وكفاءة قصب السكر البالغة 8%.[٢]


ويُشار إلى أنّ زيادة كفاءة عملية التمثيل الضوئي للقمح من 1% إلى 1.5% من شأنه أن يسمح للمزارعين بزيادة غلاتهم على نفس مساحة الأرض، دون استخدام المزيد من المياه أو الأسمدة أو المدخلات الأخرى، ويُذكر أنّ ذلك يحتاج إلى مزيد من الدراسة والجمع بين العلوم الحيوية الأساسية والبحوث التطبيقية.[٢]


تحقيق التغذية المتوازنة للمحاصيل

هناك مكونان رئيسيان يساهمان في زيادة إنتاج القمح وهما؛ عدد الحبوب لكل وحدة مساحة، ووزن الحبوب الفردي، حيث تأتي الغلة العالية من خلال الحفاظ على صحة وعدد الأوراق الخضراء، وزيادة أعداد الحبوب وحجمها.[٣]


ويعد تطبيق برنامج تغذية متوازن للمحاصيل بما في ذلك توفير جميع العناصر الغذائية الأساسية والثانوية أمراً ضروريًا للمساعدة في زيادة إنتاج القمح، فعلى سبيل المثال يعد النيتروجين والبوتاسيوم من العناصر الغذائية المطلوبة بكمية عالية لزيادة إنتاج القمح، ويُذكر أنّه عادةً ما يستهلك محصول القمح 60% من البوتاسيوم أكثر من النيتروجين، مع متطلبات أقل من الفوسفات والكبريت.[٣]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Bill Spiegel (27/1/2016), "3 WAYS TO BOOST WHEAT YIELDS", agriculture, Retrieved 14/9/2022. Edited.
  2. ^ أ ب "HOW CAN WHEAT YIELD BE IMPROVED?", iwyp, Retrieved 14/9/2022. Edited.
  3. ^ أ ب "How to increase wheat yield", yara, Retrieved 14/9/2022. Edited.