مخاطر التكنولوجيا الحيوية: تعرّف عليها

تساهم التكنولوجيا الحيوية في معالجة الأنظمة البيولوجية بما في ذلك الخلايا الحية لمعالجة أو تصنيع منتجات متنوعة مفيدة للبشر، وذلك باستخدام علوم الفيزياء والكيمياء والرياضيات وغيرها،^[١] ومن المؤكد أنّ هناك إيجابيات متعددة لذلك، كما أنّ هناك مخاطر وجوانب سلبية لهذه التطبيقات، تابع قراءة هذا المقال حتى تتعرف على مخاطر التكنولوجيا الحيوية:

التأثير السلبي على الطبيعة والتنوع البيولوجي والنظام البيئي

لا تزال العواقب طويلة المدى للتغير الجيني للعديد من الكائنات الحية غير محددة، حيث يشمل ذلك التغيّر الجيني للحيوانات والنباتات والكائنات الدقيقة وبعض الأدوية، فقد تتسرب بعض الحيوانات أو الكائنات الحية الدقيقة المعدلة وراثياً إلى الخارج، وهو ما قد يؤدي إلى إحداث خلل في توازن النظام البيئي في الطبيعة، مما قد ينتج عنه انخفاض في التنوع البيولوجي.^[١]

التأثير على الكائنات الطبيعية

تكمن هذه المشكلة تحديداً في العمليات الزراعية، حيث قد تنقل المحاصيل المعدلة وراثيًا المادة الوراثية إلى نباتات طبيعية غير معدلة، وهو ما قد يؤدي إلى إحداث خلل في النبات الطبيعي، فمثلاً قد ينقل المحصول المقاوم لمبيدات الأعشاب بعض سماته إلى بعض أنواع الأعشاب الضارة، مما قد يؤدي إلى ظهور أعشاب ضارة مقاومة للمبيدات.^[١]

تهديد عمليات الزراعة الصغيرة

تتركز المخاوف في هذا المجال حول استخدام بعض التقنيات التي يمكنها تعطيل الوظائف الحيوية في البذرة أو النبات، مثل القدرة على التكاثر ومقاومة الأمراض، حيث تهدف بعض الجهات التحكم بإنتاجية المحاصيل وجودتها، ولكن لا يمكن تنشيط هذه الصفات أو تعطيلها إلا عن طريق رش مادة كيميائية معينة على هذه النباتات، وهو ما قد يؤثر على عملية تكاثر النبات بشكل عام.^[٢]

إذ إنّ ذلك لا يسمح للمزارعين بحفظ البذور وإعادة استخدامها، وهو ما سيؤثر في العمليات الزراعية البسيطة التي يقوم بها معظم المزارعين.^[٢]

التأثير على خصوبة التربة

تعتمد التكنولوجيا الحيوية في عملها على إنتاج بعض المحاصيل الغنية بالمغذيات، حيث تقوم بذلك من خلال زيادة كمية العناصر الغذائية في التربة، وهو ما يقلل من خصوبة التربة، ويُذكر أنّ التربة قد تحتاج إلى عدة سنوات حتى تتعافى من هذه المغذيات.^[٣]

ويُشار إلى أنّه من الضروري القيام بفحص التربة والتأكد من مدى صلاحيتها لتطبيق هذه المعالجات عليها، كما يجب التفكير في المستقبل وفي مدى توفر الأراضي والتربة الصالحة للزراعة للجيل القادم وقدرته على استخدامها لإنتاج المحاصيل.^[٣]

التأثير على صحة الإنسان

لا تزال تطبيقات التكنولوجيا الحيوية في البدايات، لذا فإنّه من الصعب تحديد آثارها المحتملة على البيئة والصحة، إذ إنّ هناك تباين في آراء الخبراء والأطباء في مدى تأثير المنتجات المعدلة وراثياً على صحة الإنسان.^[٤]

ومن الأمثلة على ذلك استخدام الهندسة الوراثية للجينات المقاومة للمضادات الحيوية، إذ قد يكون إدخال مثل هذه الجينات في تركيبة النباتات ضارًا بصحة الإنسان؛ لأنّ ذلك قد يُقلل من فعالية المضادات الحيوية التي يتناولها الإنسان عند مرضه.^[٤]