معلومات عن شجرة الريحان البري

يشتهر الريحان البري على مستوى أنحاء العالم، وقد استخدم منذ العصور القديمة في العديد من المجالات الطبية العلاجية والغذائية، والعطرية، كما يوجد عدة فوائد لزراعة الريحان في المنازل، ومن ذلك أنه يستخدم كأحد نباتات الزينة فيها، وهو متنوع الأصناف والألوان، ويحتوي الريحان على عدد كبير من المعادن والفيتامينات المفيدة للجسم، ويحتوي أيضاً على نسبة عالية من مضادات الأكسدة، وسنتعرف في هذا المقال على شجرة الريحان وفوائدها وأنواعها.^[١]

ما هي شجرة الريحان؟

شجرة الريحان تصنف كواحدة من النباتات الحولية العشبية، يطلق رائحة فواحة عطرية، ويطلق على الريحان العديد من الأسماء مثل الحبق، الشجرة الملكية أو العشبة الملكية، أو نبتة القديس يوسف، وتنتمي هذه العشبة إلى الفصيلة الشفوية، يوجد لها العديد من الأنواع منها ما تكون أوراقه كبيرة ومنها ما تكون أوراقه صغيرة، ومتغيرة اللون بين اللون الأخضر والبنفسجي، وأزهاره تكون إما باللون الأبيض أو اللون الأرجواني،^[٢]ويكون طول شجيرة الريحان ما بين 20 إلى 60 سنتيمترا،^[٣] كما أن الريحان يستخدم في كثير من المجالات، مثل الطهي والعلاج والعطارة والزينة، ومن المعتقد أن أصل الريحان يعود إلى الهند أو أفريقيا.^[٤]

ما هي أنواع الريحان؟

تتعدد أنواع الريحان في العالم، وسنذكر فيما يلي أهم هذه الأنواع:

الريحان الأحمر (Basil 'Red Rubin')

تكون الأوراق في هذا النوع حمراء اللون، وهو يزهر في أواخر فصل الصيف، ويمتاز الريحان الأحمر بطعم أقوى من طعم الريحان الحلو، كما أنه ملائم لاستخدامه في السلطات والحلويات أو كشجرة زينة، وهو من الأنواع التي تنمو بسرعة، حيث يصل طوله 61-71 سم، كما يفضل هذا النوع درجات الحرارة المعتدلة، والشمس الساطعة.^[٥]

ريحان ليموني (Lemon Basil)

ينمو هذا النوع بكثرة في شمال شرق أفريقيا وفي جنوب آسيا، وهو يتميز برائحة أوراقه الجميلة التي تشبه رائحة الليمون، ويصل طول الريحان الليموني إلى 30-50 سم، وهو يزهر من من يونيو إلى أكتوبر، وتنضج بذوره من أغسطس إلى أكتوبر، ويعد الريحان الليموني أحد النباتات المناسب زراعتها في التربة الرملية والخصبة وذات تصريف جيد، كما أنه يحتاج إلى أشعة الشمس الساطعة، وهو يستخدم في بعض أطباق الطعام بسبب رائحته الليمونية.^[٦]

ريحان القرفة (Ocimum basilicum, Cinnamon)

يمتاز ريحان القرفة بنكهته الحارة العطرة، وأوراقه الخضراء النحيلة، وأزهاره ذات اللون الأبيض، أو الوردي، وسيقانه الإرجوانية الداكنة، وقد سمي بذلك لاحتوائه على مركبات منحته نكهة مشابهة لنكهة القرفة، ويصل طول الريحان بين 45-75 سم، كما أنه يفضل التربة الخصبة، وجيدة التصريف، وأشعة الشمس الساطعة، ويمكن جمع أوراقه في أي وقت من السنة، ويمكن زراعة ريحان القرفة كنبات زينة، او للاستفادة من أوراقه.^[٧]

الريحان الداكن (Ocimum basilicum 'Dark Opal')

يعد هذا النوع من الأنواع المطورة بواسطة التهجين، وتمتاز أوراق الريحان الداكن بلونها الأرجواني الغامق والمائلة للأسود، ورائحتها التي تشبه رائحة العرقسوس، ويصل طول الريحان الداكن بين 46-60 سم، كما يفضل التربة الخصبة وجيدة التصريف، وأشعة الشمس المباشرة، ويمكن حصاد أوراقه في أي وقت من السنة، واستخدامها طازجةاو مجففة في الصلصات، أو السلطات، أو مع الأسماك.^[٨]

ريحان نبات الخس (Ocimum basilicum 'Crispum')

يمتاز هذا النوع بأوراقه المجعدة والكبيرة، وذات المذاق الحلو اللاذع، حيث يمكن استخدامها مع الحساء، والصلصات، والسلطات، ويصل طول ريحان نبات الخس من 64-61 سم، كما يفضل زراعته في المناخات معتدلة، بحيث لا تقل درجة حرارتها عن 4-10 درجة مئوية، كما يجب أن يتعرض لأشعة الشمس الساطعة.^[٩]

ما هي فوائد نبات الريحان؟

هناك العديد من الفوائد الموجودة في الريحان، وسنذكر هذه الفوائد كما يلي:^[١٠][١١]

الوقاية من السرطان

يعد الريحان من النباتات التي تساعد على مقاومة ومحاربة الجذور الحرة المضرة للجسم والتي تسبب الأمراض السرطانية، وذلك لأنه يحتوي على مضادات الأكسدة القوية وَمادة الفلافونويد، اللتين تعملان على وقاية الجسم من احتمال الإصابة بالأمراض السرطانية مثل سرطان الثدي وسرطان القولون وسرطان البنكرياس.

دعم صحة القلب

يساهم الريحان في المحافظة على صحة القلب ووظائف القلب، وذلك لأنه غني بمضادات الأكسدة والبيتا كاروتين التي تعمل على مكافحة الشوارد الحرة في الجسم، وذلك بالتالي يقلل من خطر الإصابة ببعض الأمراض التي تصيب القلب، كما يحتوي الريحان أيضًا على نسبة عالية من المغنسيوم والبوتاسيوم اللذين يعملان على تعزيز تدفق الدم في الجسم، وتنظيم ضغط الدم، مما يدعم من صحة القلب والأوعية الدموية.

تعزيز المناعة

يعمل الريحان كداعم لصحة الجهاز المناعي، من خلال مركبات الفلافونويدات الموجودة به، والتي تساهم في مكافحة الجسم للعدوى الفيروسية وبعض الأمراض.

علاج مشاكل الجهاز الهضمي

يعمل الريحان على تنظيف الأمعاء وتطهيرها، كما يساهم في القضاء على مشاكل الجهاز الهضمي بشكل قوي، ويعمل على الوقاية من الإصابة بحالات الإمساك والإسهال، ويساعد الجهاز الهضمي في عمله بشكل صحي.

محاربة نزلات البرد

يساهم الريحان في القضاء على الالتهابات التي تصيب الحلق والصدر، كما أنه يلعب دور في مكافحة الأمراض التي تصيب الجهاز التنفسي، ويساعد أيضاً في معالجة الإصابة بالبرد والإنفلونزا والتخلص من السعال.

القضاء على التوتر والاكتئاب

بسبب احتوائه على بعض المركبات الكيميائية وبعض المواد المضادة للاكتئاب، يعمل الريحان على محاربة القلق والإجهاد، ويقلل من أعراض الاكتئاب والتوتر، وهذا من خلال المواد التي تقلل من إفراز هرمون الكورتيزول في الدم.

تقليل نسبة السكر في الدم

يقاوم الريحان الأنسولين والدهون الضارة في الدم، مما يساهم في تخفيض مستوى السكر في الدم، كما أنه يقي من الإصابة بداء السكري.

الحفاظ على صحة البشرة

 يعالج الريحان عيوب وأمراض البشرة، بسبب احتوائه على المواد المضادة للأكسدة، ويقوم بالقضاء على جميع الشوائب العالقة على البشرة، مما يؤدي إلى إزالة الجلد الميت، فتصبح البشرة نضرة، كما أنه يمنع ظهور التجاعيد والترهلات.