هل يتحمل الشعير ملوحة التربة؟

يعد الشعير واحد من المحاصيل القادرة على التكيف مع ملوحة التربة أو ملوحة المياه، والتي يطلق عليها في علم النبات الإجهاد الملحي، ذلك يمكن زراعة الشعير في الأرض المالحة، وكذلك يمكن ريها بالمياه المالحة أيضًا، إلا أنه لا بد من التنويه إلى أن هذه الملوحة سيكون لها أثرها على الإنتاج، وتجدر الإشارة إلى أن علماء النبات يدرسون طرق تحسين الشعير كي ليحافظ على إنتاجيته أثناء زراعته في ظروف عالية الملوحة.[١]


الظروف المناسبة لزراعة الشعير

يمكن للشعير أن ينمو وينتج في ظروف مختلفة، لقدرته على تحمل الظروف الجوية والزراعية المختلفة، إلا أنه كلما كانت الظروف المهيئة له أفضل كلما كان إنتاجه أفضل، وفي ما يأتي توضيح لأفضل الظروف التي يمكن زراعة الشعير بها:

  • الموسم: هناك موسمان لزراعة الشعير الأول شتوي حيث زراعته من أواخر شهر أيلول (سبتمبر) وحتى نهاية شهر تشرين الأول (أكتوبر)، والثاني ربيعي، وتبدأ زراعته من نهاية شهر آذار (مارس) وحتى نهاية شهر نيسان (أبريل).[٢]
  • المناخ: يمكن زراعة الشعير في أنواع المناخات، إلا أن إنتاجه يكون أفضل في المناطق التي يكون مناخها معتدلاً، ونسبة الرطوبة فيه متدنية، ويقصد بالمناطق المعتدلة تلك التي تتراوح درجات الحرارة فيها خلال موسم الزراعة حل 13 درجة مئوية.[٣]
  • التربة: يحتاج الشعير حتى ينمو بشكل جيد إلى تربة طينية جيدة التصريف، بالإضافة إلى أنه لا ينمو جيدًا في التربة الرملية، أما على مستوى ملوحة وحموضة التربة، فإنه قادر على تحمل الملوحة بشكل كبير، بالإضافة إلى نموه بشكل جيد في التربة القلوية.[٣]
  • الري: في بداية الزراعة لا بد أن تكون التربة رطبة بشكل مستمر حتى تخرج البادرات من البذر، بعد ذلك لا بد من الحفاظ على نسبة رطوبة أقل للتربة، وتجنب الغمر خلال الري، وتجدر الإشارة إلى أن الري يعتمد بشكل أساسي على حالة الطقس، فكلما ارتفعت درجة الحرارة كانت الحاجة للري أكبر.[٣]
  • الحرارة وأشعة الشمس: يحتاج الشعير إلى 6 ساعات يوميًا من أشعة الشمس حتى ينمو جيدًا، ويمكنه تحمل درجات حرارة ما بين - 4 إلى 21 درجة مئوية.[٣]


طريقة تحضير الأرض لزراعة الشعير

يمكن للشعير التكيف مع مختلف أنواع التربة، إلا أنه يفضل أن يتم تحضير الأرض والتربة بشكل جيد قبل البدء بزراعة الشعير، للحصول على إنتاج ممتاز، وفيما يأتي بعض النصائح لتجهيز التربة لزراعة الشعير:[٤]

  • قياس حموضة التربة، ويفضل أن تتراوح حموضة التربة ما بين 6.8 إلى 7.5، وفي حال ارتفاع الحموضة بالتربة لا بد من معالجتها بالطرق المناسبة.
  • حراثة الحقل، إذ تساعد الحراثة على تفتيت الطبقات الداخلية للتربة وجعلها مناسبة لنمو وتطور جذور الشعير.
  • إضافة السماد، ويمكن تحديد نوع السماد المناسب بعد إجراء تحليل للتربة ومعرفة نسب العناصر فيهما، وتجدر الإشارة إلى أن كل ألف كيلو غرام من حبوب الشعير، تحتاج إلى 26 كيلوغرام نيتروجين، و11 كيلوغرام فسفور، و24 كيلوغرام بوتاسيوم.


أسئلة شائعة

كم مدة زراعة الشعير؟

يحتاج الشعير ما بين 80 إلى 90 يوماً، حتى يصبح جاهزاً للحصاد بعد زراعته.

هل تفيد زراعة الشعير التربة؟

نعم، يساهم الشعير في حماية التربة المالحة من التعري، وذلك لكونه قادر على النمو والحفاظ على سطح التربة، بينما لا تتمكن النباتات الأخرى من ذلك.

ما هو الموعد المناسب لزراعة الشعير؟

يمكن زراعة الشعير في موسم الشتاء ابتداءً من نهاية شهر أيلول، أو في موسم الربيع ابتداءً من نهاية شهر آذار.


ملخص

يمكن زراعة الشعير في الأرض المالحة لقدرته على تحمل الإجهاد الملحي، ولكن قد تؤثر ملوحة التربة على كمية ونوعية الإنتاج، وللحصول على إنتاج جيد من الشعير، لا بد من زراعته في ظروف جوية معتدلة الحرارة وذات رطوبة متدنية، كما يفضل أن يتم تزويد التربة بالسماد الذي يحتوي على الفسفور والنيتروجين والبوتاسيوم.


المراجع

  1. "The hunt for high salt tolerant barley crops gets closer", plantphenomics, Retrieved 24/6/2024. Edited.
  2. "Sowing Barley - information about seed rates, seed dates and soil preparation", kws, Retrieved 24/6/2024. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "Growing Barley: Proper Crop Support For Yield Increase", eos, Retrieved 24/6/2024. Edited.
  4. high yields, its seeds,fertilization may not be needed. "HOW TO GROW BARLEY AND GET INCREASED YIELDS", eos, Retrieved 24/6/2024. Edited.