أشجار الغابة المطيرة

تتميز الغابات المطيرة باحتوائها على العديد من الأشجار دائمة الخضرة الطويلة، وذات الأوراق العريضة،[١] وفيما يأتي توضيح لبعض أنواع الأشجار التي تنمو في الغابات المطيرة:


أشجار القابوق

تُعرف شجرة القابوق (بالإنجليزية: Ceiba) بالسيبا أيضًا، وتوجد في المنطقة الممتدة من جنوب المكسيك إلى جنوب الأمازون، وغرب إفريقيا، وقد يستمر هذا النوع من الأشجار بالنمو حتى يصل إلى ارتفاع 61 مترًا تقريبًا، وتحتوي بعض أنواع أشجار القابوق على أشواك واقية مدببة الشكل،[٢] وتُعدّ شجرة القابوق من الأشجار المزهرة، التي تنتج بذورًا خضراء كبيرة الحجم، مليئة بالشعيرات الصفراء، كما يتم حصادها للاستفادة من أليافها الصلبة؛ التي يمكن غزلها إلى القماش، وهنا تجدر الإشارة إلى أنّه يمكن استخدام الزوايا، والشقوق الموجودة في جذور القابوق كملاجئ للضفادع، والطيور.[٢][٣]


شجرة المطاط

تمتلك شجرة المطاط (بالإنجليزية: Rubber tree) الاسم العلميّ Hevea brasiliensis، وتعود أصول هذه الشجرة إلى الأمازون، وتتمثل أهمية شجرة المطاط باحتوائها على العديد من المواد الأساسية في الصناعات المختلفة بدءًا من الإطارات وحتى الملابس المقاومة للماء، إذ تحتوي على العصارة اللبنية التي تسمى اللاتكس ( بالإنجليزية: latex)؛ والتي تتم معالجتها، وتحويلها إلى ما يُعرف بالمطاط الطبيعي، حيثُ يتم جمع هذه العصارة بعد مرور 6 سنوات من عمر الشجرة.[٢]


أشجار الخبز

تُعرف شجرة الخبز (الاسم العلميّ: Brosimum alicastrum) أيضًا بشجرة الحليب، وتعود أصول هذه الشجرة إلى بعض المناطق من أمريكا الوسطى، وأمريكا الجنوبية، ومنطقة البحر الكاريبي، وتتميز شجرة الخبز بأنها مصدر غذائي مهم في المناطق القاحلة، والتي تعاني من انعدام الأمن الغذائي، ويعود السبب في ذلك هو محتوى هذه الأشجار من البذور ذات القيمة الغذائية المرتفعة، إذ تحتوي بعض الأنواع على بذور غنية بالبروتين، يتم استخدامها في صنع مشروب يشبه القهوة، بالإضافة احتواءها على النسغ الأبيض المغذي، كما يمكن استخدام الأخشاب الصلبة ذات الألوان الفاتحة في البناء، بالإضافة إلى استخدام الأوراق كعلف للأبقار، والأغنام، والماعز.[٢][٤]


أشجار التابوبيا

تتميز أشجار التابوبيا (Trumpet) بأزهارها الملونة، وخشبها الصلب؛ الذي يمتلك مقاومة للحريق تضاهي مقاومة الخرسانة، بالإضافة إلى مقاومة الفطريات، والحشرات، ويوجد هذا النوع من الأشجار في الغابات الاستوائية التابعة لأمريكا الجنوبية، ويستخدم في بناء، وتشييد البيئات الساحلية.[٢]


أشجار التين الخانق

توجد أشجار التين الخانق (بالإنجليزية: Strangler Figs) في جميع أنحاء المناطق الاستوائية من العالم، حتى شمال ولاية فلوريدا، وتفضل هذه الأشجار العيش في الغابات المطيرة الكثيفة؛ من خلال ربط هياكلها الجذرية بالشجرة المضيفة، ثم تبدأ بالنمو داخل الشجرة المضيقة، وحولها؛ للحصول على الماء، والمغذيات الأخرى،[٣] ويسمى هذا النوع من الأشجار بالتين الخانق؛ نتيجةً للطريقة الخانقة التي يتشبث بها على الشجرة المضيفة، مما يؤدي في النهاية إلى قتلها.[٣]


أشجار النخيل الصغيرة

يشيع نبات النخيل (بالإنجليزية: Xate) في بليز وغواتيمالا، وغالبًا ما يستخدم في تنسيق الزهور؛ نظرًا لصلابته، ومظهره الخصب، بالإضافة إلى أنّه يتمكن من العيش حتى 45 يومًا بعد قطعه، ويتكون من 3 أنواع من أوراق أشجار النخيل الصغيرة، وهما كالآتي:[٢]


أشجار الجرومة

تُعدّ شجرة الجرومة (بالإنجليزية: Cecropia tree) من أشجار الغابات المطيرة الاستوائية الشائعة، وهي شجرة سريعة النمو، ذات حجم صغير نسبيًا، وتحمل هذه الشجرة ثمارًا طويلة، ودهنية، ثم تنشر بذورها إلى مناطق المخصبة حديثًا، على بعد مسافة من الشجرة الأم، من خلال الجهاز الهضمي للحيوان، ويمكن استخدام الخشب، وورق الصنفرة، وحتى منتجات الحبال من أشجار الجرومة للاستخدام البشري.[٣]


شجرة الجوز البرازيلية

تتميز شجرة الجوز البرازيلية (الاسم العلميّ: Bertholletia excelsa) بارتفاعها العالي الذي يصل إلى 40 مترًا، وأزهارها الصفراء، التي تتحول إلى ثمار كبيرة، تحتوي بذور الجوز؛ الموجود في قرون خشبية مستديرة، وكبيرة تنفتح عندما تسقط على أرضية الغابة، ومن الجدير بالذكر أنّ هذا الجوز يتميز بطعمها لذيذ، ولكنه يحتوي على نسبة عالية من الدهون.[٥]


أشجار أخرى

بالإضافة إلى الأشجار المذكورة سابقًا تحتوي الغابات المطيرة على أنواع أخرى من الأشجار، ومنها ما يأتي:[٦]


توزيع الأشجار في الغابات المطيرة

توجد أشجار الغابات المطيرة في 3 طبقات، وهي كالآتي:[٦]

  • الطبقة العلوية: وهي تلك الطبقة التي يصل ارتفاع الأشجار فيها إلى 150 قدم، أو ما يعادل 47 مترًا تقريبًا، وتعرف هذه الطبقة بالمظلة أيضًا؛ لأنها تشكل طبقة تحجب معظم أشعة الشمس عن النباتات السفلية.
  • الطبقة الوسطى: تتكون هذه الطبقة بشكلٍ أساسي من الأشجار الصغيرة، والسراخس، والكروم، ومن الجدير بالذكر أنّ معظم النباتات المنزلية الداخلية تأتي من هذه الطبقة للغابات المطيرة؛ نظرًا لأن النباتات في هذه الطبقة لا تحتاج إلى كميات كبيرة من الأمطار، أو ضوء الشمس، لذلك في تعمل بشكلٍ جيد في البيئات المنزلية.
  • الطبقة السفلى: تسمى هذه الطبقة بأرض الغابة، وهي مغطاة بأوراق متحللة، ومخلفات الغابات الأخرى، التي تتحلل في الظروف الحارة والدافئة، وتتحول إلى عناصر غذائية ضرورية لتربة الغابة.

المراجع

  1. "rainforest", Britannica, Retrieved 11/2/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح "5 Rainforest Trees We Love—and You Will, Too", rainforest alliance, 27/4/2018, Retrieved 10/1/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث Chet Carrie (22/11/2019), "Trees of Tropical Rainforests", Sciencing, Retrieved 11/2/2022. Edited.
  4. "breadnut", Britannica , Retrieved 11/2/2022. Edited.
  5. "The giant kapok tree, the creeping aroids, and other resident architects of the Amazon rainforest", Panda, Retrieved 11/2/2022. Edited.
  6. ^ أ ب Regina Bailey (21/12/2019), "Land Biomes: Tropical Rainforests", Thoughtco, Retrieved 11/2/2022. Edited.