البحر المتوسط 

منطقة البحر المتوسط هي منطقة ممتدة من غرب قارة آسيا وشمال قارة إفريقيا مع جنوب قارة أوروبا، وتتميز بيئة البحر الأبيض المتوسط بصيف حار وجاف وشتاءٍ رطب ومعتدل، فهذه البيئة تساعد على تنوع الكائنات الحية وانتشار الغابات والنباتات المختلفة والأشجار والشجيرات المتنوعة التي تنمو في هذه المناطق.[١]


مميزات أشجار غابات البحر المتوسط

تتفق هذه الأشجار بصفات عديدة وهي كما يلي:[٢][٣]

  • تحتوي على أوراق صغيرة دائمة الخضرة، وتتكيف أوراقها مع البيئة المحيطة لمقاومة الجفاف والمحافظة على المياه وعدم فقدان الغذاء المطلوب لنموها واستمراريتها.
  • تحتوي على لحاء سميك مقاوم للحريق، وتغطي جذوعها القشور، وتحتوي بعضها على أنسجة رطبة تعمل كعازل حراري تحميها من الجفاف والحرائق.
  • تقوم هذه الأشجار بعلاقات تبادلية مع البكتيريا المثبتة للنيتروجين.
  • بعض الأشجار تكون غنية بالزيوت القابلة للاشتعال.
  • تعد من النباتات المعمرة التي تتحمل حرارة الصيف من خلال الدرنات الموجودة تحت الأرض.
  • تنمو وتنبت هذه الأشجار في درجات حرارة الخريف الباردة والرطوبة المعتدلة، حيث تزهر بذورها وتثمر بدفء الربيع.[٤]


أشجار غابات البحر المتوسط

أشجار الزان

تعد شجرة الزان من أشجار الزينة، وهي مستديرة وطويلة وواسعة الانتشار، يُستخرج منها زيتاً صالحاً للأكل، ويتميز خشب شجرة الزان بصلابته ويتحمل الرطوبة والماء، إذ تُصنع منه حاويات الشحن والأثاث، والخشب المكسر منه يستخدم كعلف لحيوانات الصيد وتسمين الدواجن.[٥]


أشجار التنوب الفضي

لهذا النوع من الأشجار 40 صنفًا، وهي شجرة مقاومة للرياح والبرد وتفضل حرارة الشمس، تنتج هذه الشجرة مادة المنّ بحيث يخلط المنّ مع السكر والماء لتغذية النحل لإنتاج العسل الغني بالأملاح المعدنية، وخشبه مقاوم للرطوبة والعوامل الجوية، وتصنع منه إطارات النوافذ والأبواب وحمامات البخار.[٦]


أشجار البلوط هولم

تمتاز هذه الأشجار بقوتها وصلابتها، وتزرع على سواحل البحر لأنها تعتبر كمصد للرياح، فهي مقاومة لرذاذ البحر المالح، وتعمل أيضًا على حماية خطر تلوث الهواء، وقد استخدمها الرومان لصناعة العربات وعجلات العربات والأدوات الزراعية، ويستخدم كحطب طويل الأمد لامتيازه ببقائه مشتعلاً لفترات طويلة، ويزرع في الحدائق ليمنح منظرًا جماليًا ويحمي من أشعة الشمس.[٧]


أشجار بلوط الفلين

غابات سنديان الفلين شاسعة جداً، حيث تقوم بامتصاص 10 ملايين طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المُلوثة للهواء، وهذه الأشجار مفيدة للبيئة فهي تقوم بمنع تآكل التربة وتمنع التصحر، ويستخدم الفلين لسدادات الزجاجات لأنه غير نافذ للغازات والسوائل، ويُستخدم في صناعة الأرضيات والأثاث والأحذية لمرونته وخِفة وزنه.[٨]


أشجار الخروب

تستخدم أشجار الخروب للمحافظة على التربة والسيطرة على عملية التعرية، ويستخدم الخروب كعلف للحيوانات مثل الخيول، ويشرب الخروب كمشروب ساخن ويُحمص كالقهوة، وبذوره صلبة لها نفس الشكل والوزن، تستخدم كوحدات لوزن الذهب والأحجار الكريمة، وخشبه يستخدم كحطب لغرض التدفئة، وتصنع منه بعض الحرف اليدوية، وأيضًا تصنع منه الأنابيب، ويستخرج منه العطر وعسل القربى.[٩]


 أشجار العرعر

أشجار بطيئة النمو يصل طولها 20 مترًا، ولديها القدرة على تحمُّل الجفاف، تُنتِج الشجرة في الخريف مخاريط زرقاء مسودة صالحة للأكل، ولها فوائد طبية ومضادات للفطريات والميكروبات، ويستخدم لحاء العرعر اليوناني في صناعة الأسقف لجودته العالية، وتستخدم فروعها عند حرقها كبخور طيب الرائحة.[١٠]


أشجار السرو

شجرة السرو شجرة بطيئة النمو وجذعها مستقيم يصل إلى 30 مترًا، أغصانها عمودية أو أفقية متفرعة وأوراقها إبرية عريضة برأس مستدير خضراء داكنة عطرية، ولها أكثر من 15 نوعًا، تتحمل الجفاف والصقيع وتنمو في التربة الحامضية والقلوية، وتستخدم في صناعة الأثاث والتوابيت وأقلام الرصاص، وتدخل في صناعة الصابون وتستخدم في علاج الجهاز التنفسي والأمراض الجلدية مثل حب الشباب والتئام الجروح ومشاكل الشعر.[١١][١٢]


أشجار الصنوبر

شجرة الصنوبر شجرة طويلة تصل إلى 20 مترًا، وهي متباعدة الفروع بإبر خضراء ملتوية ومخاريط بُنية بداخلها حبات صنوبر صالحة للأكل، وتعد من المكسرات، ويتم بناء السفن من أخشابها ويصنع منها القطران.[١٣][١٤]


أشجار الغار

تنمو أشجار الغار في التربة الغنية بالمواد العضوية، ويصل ارتفاعها إلى 18 مترًا، وأوراقها بيضاوية صلبة ناعمة مموجة وعطرية، وأزهارها صغيرة بيضاء مصفرة، وتُنتِج ثمرة صغيرة خضراء مائلة للسواد، وتعد أشجار الغار من أشجار الزينة، ويطلق عليها أيضًا (شجرة الخليج وشجرة رم)، وكان اليونانيون القدامى يستخدمون أوراقها وأغصانها لصناعة إكليل الشرف، وتستخدم أوراقها كتوابل للطبخ، ويستخلص منها زيت الغار الذي يستخدم في صناعة العطور.[١٥]


أشجار الأرز

تعتبر شجرة الأرز من مجموعة الصنوبريات المخروطية، وتمتاز أخشابها بأنها عطرية طاردة للحشرات، فهي أشجار كبيرة جداً يصل طول الشجرة إلى 40 مترًا بإبر خضراء قصيرة، يُستخلص من خشب الأرز الزيت الذي يستخدم في العطور، وقد قام السومريون باستخدامه في صناعة الدهانات، أما الفراعنة فأدخلوهُ في ممارسات التحنيط، وأخشابه تدخل في صناعة الخزائن لمقاومته للرطوبة وكطارد للحشرات ولخفة وزنه.[١٦][١٧]

المراجع

  1. ↑ Martin Schnittler, Yuri K. Novozhilov (2022), "Mediterranean Forest", sciencedirect, Retrieved 12/2/2022. Edited.
  2. ↑ Melissa Petruzzello (12/1/2022), "mallee", Britannica, Retrieved 12/2/2022. Edited.
  3. ↑ "Mediterranean Scrub", eni school energy&environment, Retrieved 12/2/2022. Edited.
  4. ↑ "Mediterranean scrub", eni scuola, Retrieved 12/2/2022. Edited.
  5. ↑ Adam Augustyn (28/9/2021), "beech", Britannica, Retrieved 12/2/2022. Edited.
  6. ↑ "Silver Fir: Meaning & Uses", ecotree, Retrieved 12/2/2022. Edited.
  7. ↑ "Oak, holm", WOODLAND TRUST, Retrieved 12/2/2022. Edited.
  8. ↑ "Cork Oak", RAINFOREST ALLIANCE, 15/9/2012, Retrieved 12/2/2022. Edited.
  9. ↑ "Carob tree", eni scuola, Retrieved 12/2/2022. Edited.
  10. ↑ GEMMA JOHNSTONE (20/11/2020), "How to Grow Greek Juniper", the spruce, Retrieved 12/2/2022. Edited.
  11. ↑ Christopher J. Earle (25/11/2021), "Cupressus sempervirens", The Gymnosperm Database, Retrieved 12/2/2022. Edited.
  12. ↑ John Staughton (8/1/2021), "Top 5 Benefits Of Cypress", Organicfacts, Retrieved 12/2/2022. Edited.
  13. ↑ " Aromatic perfumes (Pine tree)", eni scuola, Retrieved 12/2/2022. Edited.
  14. ↑ "Pine trees (Pinus pinea)", Mediterranean Trees, 20/11/2019, Retrieved 12/2/2022. Edited.
  15. ↑ Adam Augustyn (31/1/2020), "bay tree", Britannica, Retrieved 12/2/2022. Edited.
  16. ↑ Claire Gillespie (13/4/2018), "Facts About Cedar Trees", SCIENCING, Retrieved 12/2/2022. Edited.
  17. ↑ "CEDAR WOOD FACTS, GRADES, USES & INDUSTRY INSIGHTS", lumber, 15/7/2019, Retrieved 12/2/2022. Edited.