ما هي شجرة المورينجا؟

المورينجا هي شجرة سريعة النمو، ومتعددة الاستخدامات، وموطنها الأصلي هو مناطق الهملايا الفرعية في شمال الهند، وتنتشر أيضًا في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية؛ حيث يصل طولها إلى 2000 متر، بالإضافة إلى منطقة الشرق الأوسط، وفي البلدان الأفريقية والآسيوية، ونظرًا لقدرتها على التكيف؛ يكثر تواجدها في الأراضي المتأثرة بالجفاف، وتجدر الإشارة إلى أنه يوجد أكثر من 13 نوعًا من المورينجا، وتختلف بشكل كبير من منطقة لأخرى، اعتمادًا على الموقع، ونوع التربة، بالإضافة إلى الغطاء النباتي، والظروف المناخية، كما أنّ جميع أجزاء شجرة المورينجا -بما في ذلك أوراق وبذور وجذور وزهور المورينجا- مناسبة للاستهلاك البشري والحيواني، وتعتبر أوراقها غنية بالبروتينات، والمعادن، والكاروتين، والمركبات المضادة للأكسدة، ويتم استخدامها بالطب التقليدي.[١]


ما الفرق بين المورينجا العربية والهندية؟

توجد عددٌ من الفروقات بين المورينجا العربية والهندية، ومن أهمها:


المورينجا العربية والهندية من حيث التسمية

سميت شجرة المورينجا العربية، المعروفة ببيرجرينا (Moringa Peregrine)، بهذا الاسم كونها مألوفة لسكان عدد من الدول العربية، مثل سكان منطقتا تهامة والوجه في المدينة المنورة في المملكة العربية السعودية؛ إذ أنهم يعرفون شجرة المورينجا، ويسمونها بعددٍ من الأسماء الأخرى، والتي تشمل: شجرة اليسر، وشجرة البهين، وشجرة البان، أما المورينجا الهندية؛ فتسمى مورينجا الأوليفيرا (Moringa oleifera)، وقد أطلق عليها لقب الشجرة المعجزة؛ لأنها أثبتت فعاليتها وفوائدها العديدة في الطعام والدواء، واسم المورينجا هو مشتق من الاسم العامي للشجرة في جنوب الهند.[٢][٣]


المورينجا العربية والهندية من حيث النمو والزراعة

تنمو المورينجا العربية في الظروف المناخية الحارة، والجافة، كما تنمو أيضًا في الظروف البيئية التي تتسم بالاعتدال والدفء، وهي تتسم بسرعة النمو؛ حيث تنمو ليصل ارتفاعها إلى 10 أمتار، ويعتبر شهر مارس هو الوقت الأنسب لزراعة بذور المورينجا، مع الحرص على ترك مسافة 30 سم بين كل حفرة، ونثر بذرة أو اثنتين في الحفرة الواحدة، ويتم البدء بحصادها عندما تبلغ ارتفاعًا يصل إلى 1.5 متر، وتتميز بتحملها أسوأ الظروف، ويعتبر التسميد ضروريًا لها؛ حيث قد يزيد إنتاج الشجرة للثمار والأوراق عند تسميدها بالشكل والكميات الصحيحة، بينما يعتمد نمو شجرة المورينجا الهندية على الموقع؛ ففي شمال الهند البارد، قد تزهر الشجرة مرة واحدة فقط خلال شهري أبريل ويونيو، أما في جنوب الهند؛ فالشجرة تنمو مرتين كل عام، على خلاف المناطق ذات درجات الحرارة الموسمية الأكثر ثباتًا، مثل جزر الكاريبي؛ فإنها تبقى على مدار السنة، وتعتبر نبتة دائمة الخضرة، ومن الجدير ذكره أنّ شجرة المورنجا الهندية سريعة النمو أيضًا، ويبلغ ارتفاعها في شهرين 2 متر، بينما يتجاوز ذلك الـ3 أمتار في فترةٍ لا تزيد عن 10 أشهر.[٢][٣]


المورينجا العربية والهندية من حيث الشكل

تمتاز شجرة المورينجا العربية بأوراقها الريشية الصغيرة، ذات الشكل البيضوي، واللون الأخضر الباهت، والتي تتساقط وتجف بسرعة، على الرغم من احتوائها على عناصر وفيتامينات مهمة؛ كالكالسيوم، فيتامين ج، وفيتامين أ، في حين تتشكل بذورها داخل قرون طويلة، بينما يكون غشاء البذرة رمادي إلى أبيض اللون، أما المورينجا الهندية فهي على شكل تاج منتشر الفروع، والتي تمتاز بأنها هشة ومتدلية، وأوراقها ريشية كثيفة، ولحائها سميك، في حين أن بذورها لها غشاء بني اللون، وترتبط اختلافات الشكل هذه بالعوامل التي تؤثر على الظروف البيئية والجغرافية لزراعتها، وكذلك إنتاجية زيت البذور؛ حيث تتمتع المورينجا العربية بإنتاجٍ أعلى من الزيت من المورينجا الهندية، لاحتوائها على مستويات عالية من الأحماض البوهينية.[٤][٢]


المورينجا العربية والهندية من حيث الاستخدام

تُستخدم المورينجا العربية بالعلاج الشعبي لعدد من الإصابات والأمراض، مثل استخدامها كمضاد للميكروبات والفطريات، أما المورينجا الهندية فلها عدة استخدامات، من أهمها استخدام خشبها لصناعة النسيج، وأوراق الصحف، أما أوراق وقرون الشجرة، فتؤكل مطبوخة أو نيئة، بالإضافة إلى زيتها الذي يعتبر مشابه لزيت الزيتون، وغني بالأحماض الدهنية، ويستخدم للاستهلاك البشري ومستحضرات التجميل، ويستخدمهُ صانعي الساعات كنوع من أنواع المُشحمات.[٢]



المراجع

  1. ↑ Alessandro leone, Alberto spada, Alberto battezzati and others (20/12/2020), "moringa oleifera seeds and oil: characteristics and uses for human health", mdpi, Retrieved 23/1/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Parrotta Moringa oleifera.pdf "moringa oleifera"، fs.fed.us، 31/5/2005، اطّلع عليه بتاريخ 23/1/2022. Edited.
  3. ^ أ ب شجرة المورينجا العربية بإسم,اليسر و البهين و البان). "شجرة المورينجا ومنتجاتها"، معصرة القرية النقية، اطّلع عليه بتاريخ 16/6/2022. بتصرّف.
  4. ↑ Silla boukandoul, Susana Casal, Farid zaidi (30/9/2018), "the potential of some moringa species for seed oil production", mdpi, Retrieved 23/1/2022. Edited.