دليلك الكامل لزراعة البردقوش

يعتبر البردقوش من النباتات الشعبية المفضلة لدى الكثير من الأشخاص، حيث يعتبر من النباتات سهلة النمو وسريعة الحصاد، وهو من النباتات الأرضية الممتدة، وهو نبات شبيه جداً بنبات الأوريجانو، ولا يعتبر هذا غريباً، حيث أنهما يندرجان تحت فصيلة نباتية واحدة وهي "Origanum"، وتتم زراعة البردقوش بشكل واسع في البيوت والحدائق، وذلك لاستخداماته المتعددة، حيث يمكن أن يستخدم في وصفات الطهي والطب الشعبي، كما يضفي مسطحاً أخضر واسعاً في الحدائق، ويعطي رائحة جميلة لما تحمله أوراقه من مركبات عطرية مركّزة.^[١]

زراعة البردقوش بطريقة الشتلات

يمكن زراعة البردقوش بطريقتين، الأولى وهي الطريقة الأسهل وهي الزراعة بالأشتال، أما الطريقة الأخرى فهي الزراعة بالبذر، وتعتبر طريقة الأشتال الأفضل لزراعة البردقوش، حيث يعتبر البردقوش من النباتات المنافِسة على الغذاء والري مع النباتات الأخرى، وهي نباتات حساسة بعض الشيء للظروف المحيطة، ويعتبر شراء شتلة صغيرة من المتجر الزراعي هي الوسيلة الأسهل لنجاح نموها، وفيما يلي وصف لهذه الطريقة:^[٢]

الخطوة الأولى

بعد اختيار شتلة من المتجر الزراعي، يجب تجهيز التربة وذلك بالتأكد من عدم وجود نباتات أخرى محيطة بمكان زراعة الشتلة الجديدة، كما يجب التأكد من درجة حموضة التربة، حيث تعتبر التربة الحامضية قليلاً أو القاعدية قليلاً أفضل من التربة المتعادلة الحموضة.

الخطوة الثانية

بعد التأكد من جاهزية التربة للزراعة، يتم غرس شتلة البردقوش، وذلك بما يعادل ربع إنش أسفل التربة، ومن ثم تغطيتها جيداً من الجوانب، مع الانتباه إلى عدم الضغط كثيراً عليها، ومن ثم ريها بالماء.

زراعة البردقوش بالبَذر المباشر

تتضمن هذه الطريقة إنبات البردقوش من البذور، وتحتاج هذه الطريقة القليل من التجهيز للإنبات داخل المنزل، خاصة إذا كان وقت بدء الزراعة يسبق موسم الربيع، وفيما يلي خطوات هذه الطريقة:^[٣][٤]

الخطوة الأولى

قبل زراعة بذور البردقوش، يجب أن يتم نقعها لمدة ليلة كاملة، وذلك لتسريع الإنبات، وبعد ذلك يتم تحضير أوانٍ زراعية خاصة، وتجهيزها بوضع التربة فيها، ثم وضع البذور أسفل التربة بعد إزالتها من ماء النقع.

الخطوة الثانية

في هذه الخطوة، يتم وضع الأواني الزراعية أسفل المصابيح المنزلية الخاصة بنمو النباتات، والتي تساعد على الإنبات داخل المنزل، ويمكن القيام بهذه الخطوة قبل ثمانية أسابيع من حلول موسم الربيع، وتحديداً مع أواخر موجات الصقيع.

الخطوة الثالثة

يمكن ملاحظة الإنبات خلال 10 أيام من نثر البذور في التربة، وبعد أن تصل الشتلات إلى بضع بوصات، يجب التأكد من الحرارة الخارجية قبل نقلها للتربة الدائمة في الحديقة، كما يجب أن يتم ترك مسافة عشر بوصات في كل الاتجاهات حول كل شتلة، وذلك لأن نبات البردقوش هو نبات ممتد، ويحتاج إلى مسافات جيدة لينمو بشكل سليم.

كيفية رعاية نبات البردقوش

يجب الانتباه للظروف التالية لضمان نجاح زراعة نبات البردقوش:^[٢]

• الضوء: يعتبر نبات البردقوش من النباتات المحبة للضوء، حيث يجب أن يتعرض النبات إلى ما يزيد عن ست ساعات من ضوء الشمس أو مصابيح الإنبات يومياً.
• التربة: يجب أن تتم زراعة نبات البردقوش في تربة جيدة التصريف والتهوية، ويعد أحد النباتات المناسب زراعتها في التربة الرملية، وهي التربة الأفضل بالنسبة له، كما يجب أن تكون التربة مائلة إما للحامضية أو القاعدية لضمان نمو البردقوش بشكل سليم.
• الري: يعتبر نبات البردقوش من النباتات المقاومة للجفاف، ويمكن أن يتم ريها بما يعادل إنشاً واحداً من الماء أسبوعياً، ويجب الانتباه إلى عدم الري بالطريقة العمودية والتي قد تسبب تهديداً للأوراق وذلك بتجمع العفن عليها.
• الرطوبة والحرارة: يمكن أن تشكل الرطوبة العالية تهديداً لنجاح زراعة البردقوش، حيث تتسبب الرطوبة الزائدة بتعفن الجذور، كما يجب أن تتم زراعة البردقوش في درجات حرارة لا تزيد عن سبعين درجة فهرنهايت ولا تقل عن خمسين درجة فهرنهايت.
• التسميد: لا يحتاج نبات البردقوش إلى التسميد كثيراً، ولكن يمكن إضافة السماد السائل العضوي مرة واحدة شهرياً لتعزيز النمو والإنبات.

معلومات عامة عن زراعة نبات البردقوش

الأمراض التي تصيب نبات البردقوش

يتعرض نبات البردقوش إلى آفتين زراعيتين، وهما عث العنكبوت والمن، ويمكن بسهولة التخلص منها عن طريق إزالة الأجزاء المصابة من النبات، كما يجب الانتباه إلى التخلص من الأعشاب الضارة المحيطة بنبات البردقوش والتي قد تجلب الحشرات وغيرها، ويمكن استخدام مبيد الحشرات العضوي بالإضافة إلى رذاذ الكبريت أو النحاس لمواجهة العدوى بين النباتات.^[٣]

الموسم المفضّل لزراعة البردقوش

يفضّل زراعة البردقوش في أواخر فصل الربيع، حيث يعتبر نبات البردقوش من النباتات الحساسة للبرودة، ويمكن أن تتم الزراعة بدايةً في أحواض منزلية داخلية، وذلك لضمان التحكم في درجات الحرارة، ومن ثم نقل الأحواض خارجاً إلى التربة وذلك عند اعتدال الحرارة وزوال أثر الصقيع.^[٥]