معلومات عامة عن شجرة القنقليز
تعد شجرة القنقليز أو التبلدي أو الباوباب (بالإنجليزية: Baobab) من الأشجار المتساقطة التي تنتمي إلى عائلة الكركديه أو الخُبَّازِيَّات (Malvaceae)، ويُذكر أنّ موطن الشجرة الرئيسي يختلف حسب النوع؛ حيث تعود أصولها إلى إفريقيا وشبه الجزيرة العربية ومدغشقر وشمال غرب أستراليا.[١]
ويُشار إلى أنّ هناك 9 أنواع مختلفة من شجرة القنقليز تنمو في المناطق المنخفضة والجافة؛ ففي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى ينمو نوعان من أشجار القنقليز في الأراضي الحارة الجافة والسافانا، وفي مدغشقر، تنمو 6 أنواع من شجرة القنقليز في الغابات الجافة في الجزء الغربي من الجزيرة، أمّا في أستراليا، فينمو النوع الوحيد من هذه الشجرة في غابات السافانا المفتوحة، ويُذكر أنّ هذه المناطق التي تنمو فيها شجرة القنقليز تشترك جميعها بوجود موسم رطب قصير وموسم طويل حار وجاف.[٢][٣]
خصائص شجرة القنقليز
تتصف شجرة القنقليز بشكلها الغريب، حيث تشبه جذوعها البراميل، وتشبه الأغصان العارية لشجرة القنقليز الجذور، وتجعل هذه الأشجار تبدو كما لو كانت قد اقتُلعت من جذورها، ووضِعت رأساً على عقب، كما تمتاز بطول عمرها الاستثنائي،[١][٢]حيث تستطيع العيش لآلالف السنين، ويُذكر أنّه عُثر على شجرة قنقليز تبلغ من العمر 2450 عاماً.[٣]
تتميز بعض أنواع شجرة القنقليز بتيجانها وجذوعها ذات اللون الرمادي بني اللون إلى الأحمر، أمّا جذع هذه الشجرة، فيمتاز بشكله الأسطواني المشابه للزجاجة، فيما تمتاز أزهار شجرة القنقليز بألوانها التي تتواجد باللون الأحمر أو الأصفر أو الأبيض، كما أنّ هذه الأزهار تمتلك 5 بتلات، ومن ناحية أخرى تُلقح شجرة القنقليز بواسطة الخفافيش وحيوان الليمور، بينما يعتمد البعض الآخر على عثث أبو الهول (بالإنجليزية: Hawk moths).[١]
تكون ثمار شجرة القنقليز على شكل كبسولات كبيرة تُشبه البيضة (في بعض الأنواع)، ويمكن أن يبلغ طولها حوالي 20 سم، وعند نضج الثمار يصبح غلافها الخارجي صلباً وخشبياً ومغطى بشعر بني غامق، ثم تنفجر هذه الكبسولة لتخرج منها بذور شبيهة بالفول.[٢]
أهمية شجرة القنقليز
تلعب شجرة القنقليز الملقبة بشجرة الحياة دوراً رئيسياً في النظام البيئي، حيث تساعد شجرة القنقليز في الحفاظ على رطوبة التربة، وتعزيز إعادة تدوير المغذيات، ومنع تآكل التربة، كما تعد مصدراً مهماً للغذاء والماء والمأوى لمختلف الطيور والزواحف والحشرات، حيث تتميز شجرة القنقليز بإنتاج ثمار مغذية حتى في أكثر السنوات جفافاً. [٢][٣]
ويُشار إلى أنّ لكل نوع شجرة القنقليز أهميةً مختلفةً في النظام البيئي؛ ففي إفريقيا، تلتهم القرود ثمار شجرة القنقليز وقرون البذور، فيما تضع بعض أنواع الطيور أعشاشها في أغصان القنقليز الضخمة، وتتغذى الفيلة والحيوانات البرية الأخرى على لحاء الباوباب الإسفنجي أحياناً، والذي يوفر الرطوبة عند ندرة المياه.[٢]
ومن ناحية أخرى، فإنّ الكثير من الناس في جميع أنحاء إفريقيا يأكلون أجزاء من شجرة القنقليز بما في ذلك الجذور والبراعم الصغيرة، كما يغلي الناس الأوراق ويأكلونها، ويتناولون الزهور أيضاً، أمّا لب الثمار، فيُمزج مع الماء، مما يجعله مشروباً منعشاً، فيما يتناول الناس البذور المحمصة كوجبة خفيفة، أو يستخدمونها لتحضير مشروب يشبه القهوة، ومن ناحية أخرى، فإنّ اللحاء الليفي للشجرة يُستخدم لصنع الحصير والحبال والسلال والورق والقماش والشباك وخيوط الصيد، فيما يُستخدم خشبها للوقود والأخشاب.[٢]