يلجأ الباحثون إلى تطوير بعض الأطعمة المعدلة وراثيًا لإنتاج محاصيل مقاومة للمبيدات ولارتفاع نسبة الملوحة، وكذلك لزيادة الغلة وزيادة المظهر الجمالي لبعض أنواع النباتات، ومن هذه الأنواع التي أُنتجت الأرز الذهبي المعدل وراثياً، إذا كنت ترغب بمعرفة المزيد حول الأرز الذهبي المعدل وراثياً فتابع قراءة هذا المقال:


ما هو الأرز الذهبي المعدل وراثياً؟

الأرز الذهبي هو محصول معدل وراثيًا يهدف إلى زيادة فيتامين (أ) الغذائي، حيث إنّ نقص هذا الفيتامين يعد مشكلةً صحيةً خطيرةً في البلدان النامية، حيث إنّ نقصه قد يؤدي إلى الوفاة المبكرة.[١]


تم تعديل الأرز الذهبي وراثياً لإنتاج مادة بيتا كاروتين، والتي لا توجد عادة في الأرز، ويُذكر أنّه يتم تحويل مادة بيتا كاروتين إلى فيتامين أ عندما تدخل جسم الإنسان وتخضع للعمليات الحيوية فيه، إذ يساعد فيتامين أ على تقوية جهاز المناعة وتحسين البشرة.[٢]


تم تقديم مشروع الأرز الذهبي في عام 1999 م، عندما اقترح الأستاذان؛ إنغو بوتريكوس وبيتر باير، خطة لمؤسسة روكفلر (The Rockefeller Foundation) لهندسة الأرز وراثيًا لزيادة قيمته الغذائية، ودعمت مؤسسة روكفلر ذلك، حيث كانت تهدف إلى مكافحة نقص فيتامين أ في البلدان النامية.[٢]


إيجابيات الاعتماد على الأرز الذهبي المعدل وراثياً

يروج مؤيدو مشروع الأرز الذهبي باستمرار لفوائده الصحية العامة؛ حيث تعد مادة بيتا كاروتين جزءاً من الكاروتينات (بالإنجليزية: carotenoids)، وهي واحدة من مئات الجزيئات التي تنتجها النباتات بشكل طبيعي، ولها لون أصفر برتقالي، وتعتبر الكاروتينات من العناصر الغذائية الأساسية للإنسان.[٣]


ويُذكر أنّه عندما يفتقر الناس إلى الأطعمة التي تحتوي على بيتا كاروتين، لأنهم يأكلون في الغالب محاصيل الحبوب مثل الأرز أو القمح أو الذرة خاصةً في البلدان النامية، فإنهم يكونون معرضين لخطر الإصابة بالعمى والأمراض الأخرى.[٣]


بالإضافة إلى ذلك، فإنّ السماح بمزيد من التطوير قد يفتح المزيد من الاحتمالات لتعزيز المحاصيل المعدلة وراثيًا والمدعمة بيولوجيًا لمكافحة سوء التغذية في نواحٍ مختلفة في البلدان النامية.[٢]


سلبيات الاعتماد على الأرز الذهبي المعدل وراثياً

ينتج الأرز الذهبي الذي يتم تربيته مع الأرز المزروع محليًا مقداراً مناسباً لمنطقة معينة، ولكن غالبًا ما يكون إنتاج الأرز المعدل وراثياً منخفضاً في المستويات الكبيرة، كما أنّ بعضه يُنتج بشكل مشوه؛ ففي عام 2017 م أنتجت أصناف الأرز المحلية المزروعة مع الأرز الذهبي نباتات شاحبة ومتقزمة في الهند.[٤]


ومن الجدير بالذكر أنّه ووفقاً لإحدى الدراسات في الفلبين (أول دولة توافق على زراعة الأرز الذهبي لأغراض تجارية) فإنه من غير المرجح أن يقوم المزارعون بزراعة محصول منخفض الغلة، ومن ناحية أخرى يرى الخبراء بأنّ اعتماد ملايين الأشخاص على صنف واح مزروع في مساحة ضخمة من الأرض يزيد من هشاشة النظام الغذائي.[٤]


تجدر الإشارة إلى أنّ هناك آثاراً اجتماعيةً واقتصاديةً محتملةً يمكن أن تحدثها الأطعمة المعدلة وراثيًا على البلدان النامية، فنظرًا لأنّ الشركات الربحية تدعم الأطعمة المعدلة وراثيًا، يخشى البعض من أنّ هيمنتها المحتملة على السوق يمكن أن تؤثر سلبًا على صغار المزارعين، ولا سيما المزارعين الفقراء الذين لا يستطيعون التنافس مع الشركات التكنولوجيا الحيوية الكبيرة.[٢]

المراجع

  1. "Golden Rice: Genetically Modified to Reduce Vitamin A Deficiency, Benefit or Hazard?", UCLA, Issue 9, Folder 2, Page 1. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث rice is a genetically,metabolized by the human body. "Genetically Modified Organisms: The Golden Rice Debate", NYU Langone Health, Retrieved 11/9/2022. Edited.
  3. ^ أ ب Marci Baranski (17/9/2013), "Golden Rice", Embryo Project Encyclopedia, Page 1. Edited.
  4. ^ أ ب Melissa Waddell, "Genetically Engineered Golden Rice: Real Hope or Misplaced Hype?", livingnongmo, Retrieved 11/9/2022. Edited.