إليك طريقة زراعة شجرة البعيثران والعناية بها

ما هي شجرة البعيثران؟

البعيثران (بالإنجليزية: Wormwood): هي شجيرة معمرة، تتكون من أوراق رفيعة، عطرية، متفرعة ومتفرقة، ولونها فضي، لكنه يميل إلى اللون الأبيض بشكل كبير، كما أنّ لها العديد من السيقان المتفرعة، وتظهر لها مجموعة من الأزهار الصفراء الصغيرة في فصل الصيف، ولها العديد من الخصائص والاستخدامات الطبية، وتستخدم أحيانًا في صنع شاي أعشاب صحي.^[١]

كيف تتم زراعة شجرة البعيثران؟

لزراعة شجرة البعيثران، يتم اتباع الخطوات التالية:^[٢]

• قم بتجهيز التربة للزراعة، باستخدام التربة السطحية وكمية مناسبة من المواد العضوية؛ لتوفير العناصر الغذائية لشجيرات البعيثران على مدار موسم كامل.
• أزل الصخور والجذور والأعشاب الضارة من التربة قبل زراعتها.
• يفضل زراعة نبات البعيثران في المواقع المرتفعة قليلًا عن الأرض؛ لتسهيل الاعتناء بها والاستفادة منها.
• قم بزراعة شتلات البعيثران في منطقة مشمسة وذات تربة جيدة التصريف، في فصل الخريف أو بداية فصل الربيع، مع ضرورة ترك مسافة تتراوح ما بين 30 إلى 50 سم بين كل شتلة وأخرى.
• أخرج الشتلات من أوعية الزراعة، وقم بقص الجذور الطويلة ليصبح طولها 20 سم أو أقصر، وضعها على عمق في التربة مساوٍ للعمق الذي كانت مزروعة فيه في الأوعية قبل إخراجها.
• ثبت التربة جيدًا حول جذوع النباتات واسقها جيدًا.
• يفضل ألا يزيد عدد النباتات التي ستزرعها عن 3 إلى 5 نباتات؛ لأنها تتكاثر بسهولة وبسرعة.

كيف يمكن العناية بشجرة البعيثران؟

تتم العناية بشجرة البعيثران بمراعاة وتوفير الظروف الملائمة لنموها، والتي تشمل ما يلي:^[٣][٤]

الإضاءة

تنمو شجيرة البعيثران بشكل أفضل عند تعرضها الكامل لأشعة الشمس المباشرة، كما توجد بعض الأنواع من البعيثران التي يمكنها تحمل الظل الجزئي؛ بشرط حصولها على ما لا يقل عن 6 ساعات يوميًا من أشعة الشمس المباشرة، كما يفضل تقليم الأغصان المتدلية منها أو أغصان الأشجار المجاورة المتدلية عليها؛ للتخلص من الظل الذي ينتج من ذلك، ويؤثر على نمو النبات.

الري

يجب ري نبات البعيثران بانتظام خلال فصل الصيف الأول بعد زراعته في الحديقة، كما يجب توفير كمية من الماء للنبات تساوي إنشًا واحدًا (2.5 سم) كل 7-10 أيام، مع ضرورة ترك أعلى 2.5 سم من التربة تجف تماماً بين كل رية وأخرى؛ وذلك لمنع التسبب في حدوث الأمراض الفطرية للسيقان والجذور، وبمجرد نمو النبات يجب تقليل كمية الماء بشكل كبير، والري مرة كل أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، وزيادة كمية الري بمقدار النصف خلال فترات الحرارة الشديدة أو الجفاف، ويفضل إيقاف أي ري تكميلي أثناء الطقس الماطر أو الرطب جدًا.

التسميد والتغذية

لا يحتاج نبات البعيثران إلى تربة غنية جدًا أو خصبة لنموه، لذلك لا داعٍ لإضافة أي أسمدة تكميلية في حال الانتظام بإضافة المواد العضوية له، أما إذا كانت التربة رملية فيمكن تغطية التربة بطبقة من السماد أو تغذية الجذور بسماد مخفف من سماد 15-15-15، مع ضرورة ري النبات بالماء جيدًا قبل وضع السماد لتجنب حدوث حرق للجذور.

التقليم

يفضل تقليم أغصان نبات البعيثران الميتة خلال أشهر الصيف لمنع حدوث البذر الذاتي، ولتحسين منظر النبات العام، كما يجب قص الزهور الذابلة من قواعدها والتخلص منها، ويفضل أن يتم تقليم النبات بمقدار النصف في منتصف فصل الصيف؛ خاصة إن بدأ في النمو لارتفاعات طويلة، وذلك بقص النصف العلوي من كل ساق فوق زوج الأوراق مباشرة، باستخدام مقصات تقليم الأشجار الحادة والمعقمة، كما يمكن إعادة تقليم النبات في فصل الخريف لتشجيع النمو الكثيف للنبات.

الحصاد

يتم حصاد الأجزاء العلوية من نباتات البعيثران الخضراء الصحية، ولا يتم حصاد الأجزاء في سيقان النبات السميكة؛ لأن الفروع الجديدة تنمو منها عادة.^[٥]

كيف يعمل نبات البعيثران على حماية النباتات المجاورة له؟

يعتبر نبات البعيثران سامًا لمجموعة متنوعة من آفات الحدائق، لذلك يمكن زراعته في أي موقع استراتيجي بين النباتات الأخرى لإبعاد الحشرات الضارة عنها، والتي تشمل: النمل، والرخويات، والقواقع، ودودة اللهانة القيّاسة (بالإنجليزية: Cabbage looper)‏، ويرقات الملفوف، والخنافس البرغوثية، وديدان الطماطم، وذبابة الجزر، كما تؤدي زراعة البعيثران إلى خفض أعداد الكائنات الكبيرة الضارة الأخرى، مثل الفئران، بشكل كبير.^[٥]

ما هي استخدامات نبات البعيثران الطبية؟

أظهرت الدراسات الطبية أن نبات البعيثران قد يساعد في علاج مرض فقدان الشهية، وفي تخفيف الأرق، كما قد يساعد في تخفيف اضطرابات الجهاز الهضمي، وقد يساعد أيضًا في علاج الطفيليات الداخلية، إضافة إلى وجود بعض الخصائص التي قد تساعد في تحسين الدورة الدموية، كما أنه يحتوي على كمية جيدة من مضادات الأكسدة.^[٥]