تعرّف الفرق بين الفطر السام والفطر الصالح للأكل

من المهم جداً عند القيام بقطف الفطر البري تمييز الفطر الصالح للأكل من الفطر السام وذلك من خلال المعرفة الكافية بأنواع الفطر ومعرفة الكيفية القائمة على التفريق بين الفطر الصالح للأكل والفطر السام، وفي هذا المقال سنتناول الحديث عن بعض الطرق التي من خلالها يمكن تمييز الفرق.

أبرز الخصائص الأساسية التي يمكن التفريق بها بين الفطر السام والفطر الصالح للأكل

ندرج فيما يلي أهم وأبرز المعلومات التي تتعلق بعملية التمييز بين الفطر السام والفطر الصالح للأكل:^[١][٢]

• المواطن التي تنمو فيها: تنمو بعض أنواع فطر عيش الغراب السام على شجر الأرز بينما الأنواع الصالحة للأكل منه فتنمو في جذور شجرة الدردار الميتة، أو إذا كان ينمو في الغابات أو الأراضي العشبية أو منطقة المستنقعات أو غيرها.
• موسم النمو: يجب أن يؤخذ الموسم الذي يتم فيه قطف الفطر من السنة بعين الاعتبار حيث يوجد مواسم معينة تنمو فيها الأنواع الصالحة للأكل من الفطر مثل موسم فطر عيش الغراب، أما فطر الأمانيت الذي ينمو في فصلي الصيف والخريف على أرضيات الغابات يعد من الأنواع السامة جداً ويجب تجنبه تمامًا.
• رائحة الفطر: ليست خاصية صائبة دوماً من أجل التمييز بين الفطر الصالح للأكل والفطر السام بسبب وجود بعض أنواع المواد السامة ذات الرائحة الجميلة، ولكن يمكن تحديد بعض الأنواع الصالحة للأكل وهي التي تكون رائحتها ترابية أو فاكهية، أما الفطر ذو الرائحة الكريهة فغالباً ما يكون سامًا جدًا.

الخصائص الشكلية التي يمكن التفريق بها بين الفطر السام والفطر الصالح للأكل

غالبًا ما يكون شكل الفطر هي الخاصية الأهم للتمييز بين الفطر السام والفطر الصالح للأكل، وأول ما يجب الانتباه إليه هو شكل الغطاء، حيث إنه عادة ما يكون غطاء الفطر الصالح للأكل ناعماً ويأتي في بعض الاختلافات في اللون الأبيض، أما الأنواع السامة فينمو على غطائها ثآليل أو قشور بألوان مختلفة، ومن أهم الفروقات في الخصائص الفيزيائية:^[٢]

• شكل الغطاء وملحقاته: يشبه الفطر الصالح للأكل في شكله الكعكة أو الغطاء محدب المظهر، ولكن بعض الأنواع لها غطاء مقعر أو على شكل بوق مثل Chanterelle فطر، وتكون أيضاً قبعات الفطر السام محدبة ولكنها تصبح مسطحة كلما نضج الفطر أكثر، ويتميز الفطر السام بأن له حلقة على الجانب السفلي من الغطاء تتصل بجذع منتفخ الدهون، على عكس الفطر الصالح للأكل الذي يكون له سيقان رفيعة وضيقة تدخل التربة وتصبح أكثر سمكًا بشكل تدريجي كلما انتقل الساق إلى الغطاء.
• أنماط البوغ: يعد نمط البوغ الذي ينتشر من الفطر من أهم الطرق المتبعة في تحديد سميته، حيث يمكن أن يتراوح لونه من الأبيض إلى الأسود والعديد من الظلال الأخرى، وللتميز بين النوعين يجب أخذ قطعة من الورق الداكن أو الأبيض وتترك الفطر عليها لعدة ساعات مع مراعاة أن يكون اتجاه الخيشوم نحو الأسفل، فإذا ظهرت جراثيم بيضاء فغالباً ما يكون الفطر ساماً، ولكن يفضل أن يشرف خبير في الفطر على ذلك أو استخدام دليل مرجعي.
• الخياشيم: تكون الخياشيم في معظم أنواع الفطر الصالح للأكل غير ملتصقة إلا بالغطاء حتى لو تمت إزالة السيقان،أما في الفطر السام فهي ملتصقة بالساق وتبقى ملتصقة عليه حتى ولو تمت إزالتها من القاعدة، كما أن لون خياشيم الفطر الصالح للأكل فهو وردي ويتحول إلى البني أو الأسود عند نضج الفطر، أما في الأنواع السامة من عيش الغراب فتحافظ خياشيمها البيضاء على نفس اللون طوال فترة حياتها.

كيفية التمييز بين الفطر السام والفطر الصالح للأكل

دائماً ما يكون الفطر الموجود في الأسواق والبقالات المحلية آمنًا للاستهلاك، وكن الأمر مختلفاً في البرية بسبب نمو أنواع كثيرة من الفطر يصعب التمييز فيها بين الفطر السام والصالح للأكل، ومن أهم النصائح التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند التمييز بين الفطر السام والفطر الصالح للأكل: ^[٣][٤]

• استخدام المراجع المختصة في أنواع الفطر مثل الأدلة الميدانية عند جمع الفطر البري.
• التعرف على الأنواع القاتلة من الفطر قبل قطفه وهي "الفطر البني" (Brown mushrooms) و"الأمانيتاس" (Amanitas) و"المورلات الكاذبة" (false morels)، أما الأنواع الأخرى من الفطر غير الصالح للأكل فيمكن أن تسبب مشاكل في الجهاز الهضمي أو هلوسة.
• عدم الاعتماد على التذوق من أجل التعرف على الفطر الصالح للأكل بسبب سهولة الخلط بينهما بسبب أن الكثير من أنواع الفطر ذات مذاق جيد على الرغم من أنها قاتلة، ولكن العديد من أنواع الفطر سامة وتؤدي إلى حدوث مشاكل في المعدة أو الهلوسة ولكنها ليست مميتة.
• إجراء الفحوصات الكيميائية للفكر من أجل التحقق من صلاحيته للأكل.
• تجنب الفطر الذي يمكن القيام بتقشير قبعته.
• الانتباه من الفطر الذي يمتلك خياشيمًا بيضاء ، أو احتوائه على حلقة على الساق والي يكون شكل قاعدته بصلياً.
• توخي الحذر من الفطر الذي تظهر ساقه أو غطاؤه باللون الأحمر.