كل ما يهمّك معرفته عن زراعة شجرة العفص

ما هي شجرة العفص؟

شجرة العفص هي شجرة أو شجيرة هرمية الشكل دائمة الخضرة وسريعة النمو، تنتمي لعائلة السرو، يصل ارتفاع بعض أصنافها العملاقة حتى 60 مترًا، وتعتبر أمريكا الشمالية وشرق آسيا الموطن الأصلي لها، ويتميز جذعها باللحاء الخارجي الرقيق المتقشر، واللحاء الداخلي الليفي، كما تنمو أغصانها بصورة أفقية وعمودية، ولها فروع صغيرة مسطحة بشكل مميز، ويحتوي كل فرع منها على أربعة صفوف من الأوراق الصغيرة العطرية المتماثلة، التي تشبه الإبر إلى حدٍ كبير.^[١][٢]

وتُحمل الهياكل الذكرية والأنثوية (المخاريط) عند أطراف الأفرع في نفس الشجرة، وتكون المخاريط الذكرية عادةً مستديرة الشكل وذات لون أصفر أو أحمر، أما المخاريط الأنثوية فتكون صغيرة جدًا وذات لون أخضر ممزوج بالأرجواني، أما خشب شجرة العفص فيميل للون الأصفر أو البني المحمر، ويتميز بكونه ناعم وخفيف الوزن، ولكنه في ذات الوقت متين للغاية وذو رائحة عطرية جذابة، ويمكن العمل عليه بسهولة.^[١][٢]

كيف تتم زراعة شجرة العفص؟

يمكن اتباع الخطوات التالية لزراعة شجرة العفص:^[٣]

• يفضل زراعة نبات العفص في نهاية فصل الخريف، أو بداية فصل الربيع، حيث يمنح ذلك النبات الفرصة للتكيف مع المناخ الجديد قبل دخول أشهر الصيف الحارة، وتشكل الصقيع في فصل الشتاء.
• لا يمكن زراعة نبات العفص كنبات داخلي، لأنه ينمو حتى ارتفاعات شاهقة، لذلك يجب زراعته في الخارج مباشرة.
• يفضل زراعة نبات العفص في موقع مشمس، على الرغم من إمكانية نموه في المناطق المظللة، إلا أنه ينمو بصورة أفضل عند تعرضه لأشعة الشمس.
• يفضل شراء شتلات العفص ذات اللون الأخضر الصحي، والتي لا يوجد عليها أي علامات للتلف أو المرض، كما يمكن زراعة البذور في أصص داخل المنزل ونقلها للخارج عندما تصبح بحجم الشتلات تقريبًا.
• يفضل أن تتم زراعة شتلات العفص في صفوف، مع ترك مسافة (0.61) م بين كل شتلة وأخرى، لمنح النباتات مساحة كافية للنمو.
• يتم إزالة الشتلات من أوعية الزراعة، وتفكيك جذورها بحذر، لتسهيل امتصاص الجذور للمزيد من العناصر الغذائية عند زراعتها.
• يتم تجهيز الحفر بنفس عمق كرات الجذور للشتلات، وبعرض ضعف إلى ضعفي عرض كرات الجذور، حتى تنمو الجذور بأريحية.
• يتم خلط السماد مع التربة قبل ملء الحفرة حتى تحصل النباتات على المزيد من العناصر الغذائية.
• يتم وضع الشتلات في الحفر بعناية، ثم تغطية الجذور بالتربة التي تم خلطها مسبقًا بالسماد، والتأكد من كونها مستوية مع الأرض حتى لا تنمو الشجرة بشكل مائل.
• يتم ري النباتات أسبوعياً بما لا يقل عن 2.5 سم من الماء، والمحافظة عليها رطبة باستمرار.

ما هي الظروف الملائمة لنمو شجرة العفص؟

فيما يأتي توضيح لأهم الظروف المناسبة لنمو شجرة العفص:^[٢][٤]

الإضاءة

يفضل زراعة شجرة العفص في منطقة مشمسة مع ضرورة تعرضها للظل بصورة جزئية، حيث إن شجرة العفص تحتاج إلى ما يقارب 6 ساعات يوميًا من التعرض لأشعة الشمس، في حين يسبب تعرضها لساعات أطول لأشعة الشمس إلى إجهاد النبات، وحرق أوراق الشجر، كما لا ينبغي زراعتها أيضًا في الظل بشكل كامل، حيث يقلل ذلك من كثافة أوراق الشجر مما يقلل من قيمتها الجمالية.

التربة المناسبة

تنمو أشجار العفص في مختلف أنواع التربة، ولكن يفضل زراعتها في تربة رطبة جيدة التصريف، والتي تتميز بمستوى الرقم الهيدروجيني المعتدل إلى القلوي الذي يتراوح ما بين (6-8) pH، كما لا يجب ترك جذور النبات رطبة باستمرار، لذلك يفضل وضع طبقة سميكة من النشارة العضوية فوق منطقة الجذور للمحافظة على مستوى رطوبة التربة.

الري

يجب ري نباتات العفص مرتين أسبوعياً خلال الأشهر الأولى بعد زراعتها، ثم تقليل الري إلى مرة واحدة خلال العام اللاحق، وبمجرد نضج الشجرة يفضل أن يتم ريها بحوالي 1.25 سم من المياه أسبوعيًا، سواء من خلال الري المباشر، أو من خلال هطول الأمطار.

التسميد والتغذية

لا تحتاج أشجار العفص عادةً إلى إضافة أي سماد لها، لكن في حال ملاحظة أن نمو الشجرة كان ضعيفًا أو بطيئًا، يمكن استخدام سماد متوازن يحتوي على جميع العناصر الغذائية الرئيسية.

التقليم

يفضل تقليم شجرة العفص بشكل خفيف في بداية فصل الربيع للحفاظ عليها نظيفة، ولتعزيز نموها، عن طريق قص الأجزاء المورقة من الأفرع، وتجنب تقليم الأفرع الجرداء (التي لا تحتوي على أي أوراق)، كما يجب إزالة الأغصان الميتة أو المريضة لمنع التسوس، وتحسين دوران الهواء، كما يمكن تقليم شجرة العفص للحفاظ على الشكل الهرمي الطبيعي لها.