ينتمي الليمون إلى رتبة الصابونيات (Sapindales) من الفصيلة السذبية (Rutaceae)، وتتألف هذه الفصيلة من ألفين وسبعين نوعًا ومئة وستين جنسًا من النباتات التي تضم الأشجار والشجيرات الخشبية والعشبية المعمرة، كما تحتوي على العديد من أشجار الزينة، وأشجار الفاكهة، وتنتشر هذه الأنواع في كافة أنحاء العالم لا سيما في المناطق الاستوائية الدافئة والمعتدلة، وغالبًا ما يُعثر عليها في الغابات شبه القاحلة، مثل أستراليا وأفريقيا.[١]


طرق زراعة الليمون

لزراعة شجرة الليمون يجب اتباع ما يلي:[٢]

  • ازرع أشجار الليمون في حاويات مباشرةً بعد شرائها من المشتل، ويمكن تكاثرها عن طريق العقل والبذور وطبقات الهواء.
  • استخدم الطريقة المناسبة لك؛ إذ يجد أغلب الناس أن الطريقة الأسهل هي نشر الليمون من خلال تجذير العقل الكبيرة، بينما يمكن استعمال البذور، فعادةً ما تكون الشتلات بطيئة التحمل.
  • اترك البذور مدة أسبوع أو أسبوعين لتجف، عند اختيارك الزراعة من البذور، ثم ازرع البذور على عمق 2.5 سم في تربة تأصيص جيدة، وغطها بغطاء بلاستيكي شفاف، وضع الوعاء المزروع فيه في مكان مشمس وانتظري ليصل طول الشتلة من 15-30 سم قبل زراعتها في الهواء الطلق أو في وعاء آخر.


عوامل تساعد على نمو الليمون

من العوامل التي تساعد في نمو الليمون:[٣][٤]

  • أشعة الشمس: تحتاج جميع أشجار الحمضيات إلى أشعة الشمس، فكلما تعرضت شجرة الليمون لفترة أطول من أشعة الشمس كان ذلك أفضل لنمو الشجرة؛ وهي تحتاج إلى درجة حرارة ما بين (10-27).
  • الضوء: تحتاج إلى الكثير من الضوء، سواء من أشعة الشمس أو الضوء الاصطناعي، خاصةً عند بداية نموها؛ إذ تتطلب ما يقارب (10-14) ساعة يوميًا، لذلك يجب وضعها في مكان تحصل فيه على أشعة الشمس لفترة طويلة، أو تعريضها للضوء باستخدام أضواء الفلورسنت بقوّة 40 واط.


الأنواع الأنسب للزراعة المنزلية

توجد العديد من أنواع الليمون، وفيما يأتي بعض منها:[٥]

  • ليمون يوريكا: ينمو هذا النوع في المناطق الدافئة، ويتطلب أشعة شمس لفترات طويلة خلال اليوم ويمكن أن يصل ارتفاعه إلى 6 أمتار، ويتميز بأوراق ذات لون أخضر ساطع، بالإضافة إلى قدرته على إنتاج الثمار على مدار السنة.
  • ليمون لشبونة: يمكن أن يصل ارتفاع هذا النوع إلى ما يُقارب 9 أمتار، ويتميز ليمون لشبونة بثمار كبيرة الحجم ذات كمية بذور قليلة، بالإضافة لقدرته على تحمل الحرارة والرياح والبرودة.
  • ليمون ماير: يعد نوع ليمون ماير نوعًا هجينًا نشأ في الصين، وهو من أصغر أنواع أشجار الليمون إذ لا يزيد ارتفاعه عن 3 أمتار، كما يتميز ثماره بمذاقها الحلو، بالإضافة إلى رائحتها القوية وقشرتها الرقيقة.
  • ليمون بريموفيوري: يعود أصل هذا النوع إلى إسبانيا، ​ويمكن أن يصل ارتفاع أشجاره إلى حوالي 4.5 متر، وتتميز ثماره باحتوائها بأنه مجعدة.


ري الليمون

مواعيد الري

يجب الاعتناء بأشجار الليمون التي تُزرع حديثًا بريها في الأسبوع الأول مرتين أو ثلاث مرات، ثم سقايتها مرةً إلى مرتين في كل أسبوع، مع ضرورة مراعاة معايير الوقت أثناء السنة، وطبيعة التربة، وهطول الأمطار، كما يُعد تعرض التربة للجفاف بعمق حوالي ثلاثة سنتيمترات من أهم مؤشرات حاجة التربة للماء.[٦]


طرق الري

فيما يأتي طرق ري شجرة الليمون:[٧]

  • تعد أنابيب التنقيط ذات البواعث واحدة من أفضل طرق الري لأشجار الليمون، إذ يوضع الأنبوب بشكل دائري حول شجرة الليمون.
  • توجد طريقة أخرى للري، وهي إنشاء حوض دائري، ويتم صب المياه إلى أسفل التربة، كما توفر هذه الطريقة للشجرة الليمون نظامُ بيئيًا صحيًا ورطبًا للتربة.


كميات الري

تحتاج أشجار الليمون إلى الري لتتمكن من الإثمار، لذلك يجب المحافظة على نسبة رطوبة ثابتة للتربة، مع عدم زيادة كمية المياه المستخدمة للري، إذ إن توفير الرطوبة باستمرار لها قد يؤدي إلى تعفن جذورها، ويعتمد استخدام المياه على العديد من العوامل؛ كنوع التربة، وحجم النبات، ونوع وعاء الزراعة، وموسم النمو، وحالة الطقس، ولا تحتاج أشجار الليمون إلى الري المتكرر، لكن عند الري يجب التأكد من تصريف المياه من الوعاء، حتى لا تتم إعادة امتصاصها وبالتالي تلف الجذور.[٨]


معلومات أخرى عن زراعة الليمون

كيفية استخلاص بذور الليمون وتهيئتها للزراعة

فيما يأتي كيفية استخلاص بذور الليمون، وتهيئتها للزراعة:[٩]

  • يمكن الحصول على البذور من الحمضيات الناضجة، إذ ينبغي شطف الفاكهة جيدًا قبل استخراج البذور منها؛ من خلال استعمال مركب هيبوكلوريت الصوديوم المُخفف بنسبة 20%، كما يُمكن إزالة نسيج الثمر عن البذور من خلال معالجتها لمدة قصيرة باستعمال مركب هيدروكسيد البوتاسيوم المُخفف، أو نقع البذور في إنزيم البكتيناز لليلة كاملة، كما ينبغي تطهير البذور جيدًا ثم غسلها بالماء؛ وذلك لتفادي تعرضها لأي عوامل مرضية مُحتملة.
  • يتم توزيع البذور على رقائق الألومنيوم، أو ورق غير لاصق؛ لتجف دون أن تتعرض لأشعة الشمس المباشرة، ثم يتم تخزينها في أكياس البولي إثيلين ضمن درجة حرارة من 4-10 درجات مئوية، كما تنبغي حماية البذور عند تخزينها لفترات طويلة من خلال استخدام المبيدات الفطرية الملائمة، ويُشار إلى إمكانية زراعة البذور دون تجفيفها؛ إلا أن ذلك يؤثر سلبًا على نجاح عملية نمو النبات.


الأوقات الأنسب لزراعة الليمون

يعد وقت زراعة أشجار الليمون الأنسب في أواخر الشتاء، أو في أوائل الربيع، بينما في حال كانت المنطقة المراد الزراعة فيها دافئة، فيمكن زراعة أشجار الليمون الموجودة في الأصص في أي وقت من السنة، ومن الجدير بالذكر أنه يمكن زراعة الليمون في الهواء الطلق في المناخات الدافئة، والخالية من الصقيع.[١٠]


خصائص التربة المناسبة لزراعة الليمون

تتميز أشجار الليمون بقدرتها على النمو في العديد من أنواع التربة، إذ يمكن أن تنمو هذه الأشجار في التربة الرملية، والتربة السوداء، والتربة الفقيرة للغاية، كما يمكن أن تنمو في التربة الطينية ذات القدرة العالية على تخزين المياه، ومن الجدير بالذكر أن درجة حموضة التربة المناسبة لنمو أشجار الليمون تتراوح ما بين 5.5 إلى 6.5، وفي حال كانت درجة حموضة التربة أعلى، يجب تخفيفها عن طريق استخدام الجير.[١١]


أسمدة تحفز نمو الليمون

يُستعمل السماد للعناية بالأشجار التي نمت نمو جديدًا بمعدل 15-20 سم، حيث يتمّ تسميدها بثلاث جرعات خلال أشهر نمو الشجرة من خلال إحدى مواد التسميد الملائمة؛ كاستعمال ثلاثة أرباع كوب من كبريتات الأمونيوم (Ammonium Sulphate)، أو نصف كوب من نترات الأمونيوم (Ammonium Nitrate)، أو 1.8 كيلوغرام من السماد العضوي البقري (Steer Manure)، أو ثلث كوب من اليوريا (Urea) ومن الجدير بالذكر أن هذه العملية يجب أن تحدث على بُعد 15-90 سم من جذع الشجرة، على أن يتم سقيها بالماء مباشرةً.[١٢]


الأمراض التي قد تصيب الليمون وعلاجها

توجد بعض الأمراض والآفات التي يمكن أن تصيب أشجار الليمون، وفيما يأتي بعضًا منها:[١٣]

  • أنثراكنوز: وهو من أنواع الآفات الفطرية التي يمكن أن تصيب أشجار الليمون بسبب تعرض الشجرة لفترة طويلة من الطقس الرطب، وتشمل الأعراض؛ موت الأغصان، وسقوط الأوراق، وتلطيخ الفاكهة، وانتشار الجراثيم على الشجرة، وعادةً ما تُكافح هذه الآفة عن طريق رش الليمون بمبيدات الفطريات.
  • القرحة الجرثومية: وهي من أنواع الآفات البكتيرية التي يمكن أن تصيب أشجار الليمون، وتشمل أعراض هذه الآفة؛ تقرحات على الأغصان والفروع وتحول لون الأوراق إلى الأسود بالإضافة إلى ظهور آفات سوداء على الثمار، وعادةً ما تُعالج هذه الآفة باستخدام مبيدات الفطريات النحاسية قبل بدء الشتاء.
  • تريستيزا: من أنواع الآفات الفيروسية التي يمكن أن تصيب أشجار الليمون، وتشمل أعراضه؛ تساقط الأوراق، وهشاشة الأغصان، وظهور حفر على الجذع والأغصان، وعادةً ما تصاب أشجار الليمون بهذه الآفة عن طريق حشرات المن، إذ تُحجر الشجرة المصابة عن باقي الأشجار لمنع انتشار هذه الآفة.


كيفية حصاد نبات الليمون

يُمكنك حصاد ثمار الليمون عن الشجرة عندما يتراوح حجمها بين 5 إلى 7.5 سم، واختاري الحبات الخضراء إن كنت تُفضلين الليمون الحامض، وكلما كان لونها أكثر اصفرارًا كانت أقل حموضةً، وأكثر حلاوةً، ستستمر حبات الليمون بالنضوج حتى بعد قطافها عن الشجرة، وما يُهم عند القطاف فعلًا هو حجم حبة الليمون وليس لونها، ولا يجب تركها لمدة طويلة على الشجرة إذ إن الليمون سيصبح إسفنجيًا.[١٤]


نصائح للعناية بنبات الليمون

فيما يأتي أهم نصائح للعناية بنبات الليمون:[٦]

  • مكافحة الحشائش من الأمور المهمة التي تُساعد على نمو أشجار الحمضيات الصغيرة، إذ يجب القضاء عليها لعدة مترات حول الشجرة، وتزداد هذه المسافة بازدياد تفرع الشجرة، ويمكن مكافحة الحشائش باستعمال الوسائل الميكانيكية المعروفة مثل العزق، ولا يُنصح باستعمال الغطاء العضوي حول الأشجار؛ إذ قد يتسبب بتعفنها، وإن اضطر الأمر لاستعماله فيجب أن يوضع على بعد 30 مترًا تقريبًا من الشجرة.
  • التقليم لأشجار الحمضيات أمر غير ضروري، إذ إن هذه الأشجار تُباع مُقلمةً لتنمو بشكل طبيعي، لكن تجب إزالة البراعم التي تظهر على الساق أو الجذر.
  • لحماية الأشجار من البرد يلجأ بعض المزارعين إلى تغليف جذع الشجرة بمواد لحمايتها من البرد، إلا أن ذلك يجذب بعض الحشرات للعيش على جذع الشجرة، مما يُسبب العديد من الأضرار، لذا يُمكن حماية أشجار الليمون من البرد بتجميع التراب في أكوام حتى يُغطي جذع الشجرة، ويقيها من البرد وذلك خلال أول فصلين إلى أربعة فصول شتوية من عمر الشجرة، بحيث توضع أكوام التربة حول الجذع في نهاية شهر نوفمبر، وتثزال في بداية شهر مارس.
  • تُعد أشجار الحمضيات من الأشجار الحساسة التي تتأثر بالصقيع، ويُمكن حماية أشجار الليمون من التلف بتجنب زراعتها في المناطق المنخفضة من الحديقة، والمحافظة على نظافة التربة، ورطوبتها أسفل الشجر عند توقع حدوث حالة الصقيع.[١٥]


المراجع

  1. "Rutaceae", britannica, Retrieved 13/4/2021. Edited.
  2. Nikki Tilley, "Growing Lemons – How To Grow A Lemon Tree", gardeningknowhow, Retrieved 13/4/2021. Edited.
  3. "Citrus", rhs, Retrieved 13/4/2021. Edited.
  4. trees require a minimum,of 1 m is preferable.&text=Wetter clay soils can cause,a natural pH above 8. "Citrus land and climate requirements", daf, Retrieved 13/4/2021. Edited.
  5. "Lemon Trees Buying & Growing Guide", trees, 5/4/2021, Retrieved 13/4/2021. Edited.
  6. ^ أ ب Julian W. Sauls, "HOME FRUIT PRODUCTION - CITRUS", aggie-horticulture, Retrieved 13/4/2021. Edited.
  7. Amy Rodriguez, "Lemon Tree Irrigation Requirements", homeguides, Retrieved 13/4/2021. Edited.
  8. Cathy Cromell, "Growing Citrus in Planters", gardeners, Retrieved 13/4/2021. Edited.
  9. "Composition of a Citrus Tree", edis, Retrieved 13/4/2021. Edited.
  10. Joyce Starr (9/10/2020), "What Season Do You Plant Lemon Trees?", homeguides, Retrieved 13/4/2021. Edited.
  11. "Lemon", purdue, Retrieved 13/4/2021. Edited.
  12. "Planting and Care of Young Citrus Trees", ucanr, Retrieved 13/4/2021. Edited.
  13. "Lemon", plantvillage, Retrieved 13/4/2021. Edited.
  14. Mark Leahy (10/4/2021), "How to Care for a Lemon Tree", wikihow, Retrieved 13/4/2021. Edited.
  15. Mauk and Tom Shea, Questions and Answers to Citrus Management, Page 8. Edited.