كيف تزرع شجرة الهشاب من البذور؟

تُعرف شجرة الهشاب بالعديد من الأسماء، مثل؛ الصمغ العربي، وصمغ الأكاسيا، والصمغ العربي السوداني، وهي شجرة بقولية تنمو في المناطق المدارية الجافة، وشبه الاستوائية، ويعتبر كلّ من غرب السودان، ونيجيريا، وشبه الجزية العربية، أوطانًا للشجرة، كما يتراوح ارتفاعها بين 7-15 مترًا، ويبلغ محيط انتشارها 1.3 مترًا، ويتم زراعتها بعدة طرق أهمها الزراعة بالبذور.^[١]

زراعة شجرة الهشاب بالبذور

فيما يلي توضيح لأهم الخطوات المتبعة لزراعة شجرة الهشاب بالبذور:^[٢]

تحضير البذور

تمتلك بذور شجرة الهشاب قشرة صلبة غير منفذة للماء، لذا يجب القيام ببعض خطوات المعالجة؛ لتعزيز قدرة البذور على الإنبات قبل الزراعة، وهي:

• تسخين البذور: قم بغلي البذور في الماء لمدة 10 دقائق.
• خدش البذور: قم بخدش الطبقة الخارجية بورق الصنفرة.
• نقع البذور: انقع البذور في الماء لمدة 24 ساعة على الأقل.

زراعة البذور

تتم زراعة بذور الهشاب باتباع الخطوات التالية:

• يجب أن تكون البذور منتفخة؛ لتكون جاهزة للزراعة.
• جهز وعاء الزراعة، واملأه بتربةٍ طرية ورطبة.
• ضع البذور في منتصف التربة، وستبدأ البراعم في النمو بغضون أسبوعين.
• انتبه لبعض الظروف عند بدء ظهور البراعم، مثل الحرص على ألا تجف أبدًا، وعلى أن لا تتلقى أكثر من 6 ساعات من الضوء يوميًا.

أهم متطلبات نمو شجرة الهشاب

من متطلبات نمو شجرة الهشاب ما يلي:^[٣]

• التربة: تفضل شجرة الهشاب النمو في تربةٍ جيدة التصريف، ويمكن أن تنمو في العديد من أنواع التربة مثل: التربة الخفيفة (الرملية)، والتربة المتوسطة (الطفيلية)، والتربة الفقيرة من ناحية المواد الغذائية.
• الضوء: لا يمكن أن تنمو هذه الشجرة في الظل، لذا فهي بحاجة لموقع زراعة مشمس.
• درجة الحموضة: يفضل أن تكون درجة حموضة التربة عند زراعة شجرة الهشاب حمضية متوازنة، أو ما بين 5 إلى 8، وقد تتحمل الأوساط الحمضية العالية.

كيفية العناية بشجرة الهشاب بعد الزراعة

إليك أهم الأمور المتعلقة بعناية شجرة الهشاب بعد الزراعة:^[٢]

• الري: تمتلك شجرة الهشاب القدرة على تحمل الجفاف، ولكن قد تؤثر فترات الجفاف الطويلة على النمو، كما أن الإفراط في الري قد يؤثر في مراحل النمو، لذا ينصح بريها بعمق كل أسبوع إلى أسبوعين.
• المناخ: تتحمل أشجار الصمغ العربي الطقس الجاف، إذ يمكنها البقاء على قيد الحياة في المناطق الأكثر جفافًا في السودان، والتي يستمر جفافها لمدة 11 شهرًا، إلا أنها لا يمكن أن تتحمل الصقيع.
• التسميد: يمكن تسميد شجرة الهشاب بالأسمدة الغنية بالنيتروجين؛ لتعزيز نمو الأوراق.
• التقليم: ينصح بتقليم شجرة الهشاب؛ لتعزيز نمو الأشجار وضمان الحصول على أشجار ناضجة جميلة المظهر، حيث يتم التقليم من خلال إزالة الأجزاء الميتة، أو المصابة، أو التالفة، والفروع النامية في مكانٍ غير مناسب، ويعد منتصف فصل الربيع الوقت المناسب لتقليمها، وبعد زوال خطر الصقيع، وعادةً ما يكون هذا في شهر أبريل تقريبًا.

أهم المعلومات التي تتعلق بشجرة الهشاب

من المعلومات التي تتعلق بشجرة الهشاب ما يلي:^[٤]

• تستخدم شجرة الهشاب المعروفة باسم شجرة الصمغ العربي منذ 4000 عام.
• تبدأ شجرة الشهاب في الإنتاج بعمر يتراوح بين 3-4 سنوات.
• يصل عمر شجرة الهشاب إلى 30 عاماً، ثم يتوقع أن تموت.

استخدامات شجرة الهشاب

تعتبر شجرة الهشاب من الأشجار ذات الفوائد العديدة، وهي كالتالي:^[١]

• تفرز الشجرة الصمغ العربي من لحائها، والذي يتم حصاده لما له من استخدامات وفوائد عديدة، والتي تتمثل بالآتي:
• الاستخدامات الغذائية: يتم تداول وتجارة آلاف الأطنان من الصمغ العربي محليًا وعربيًا وعالميًا، فإنه يستخدم في الغذاء، كمثبت نهكة، أو مستحلب، أو مثبت منتجات الألبان.
• الاستخدامات الطبية: إذ ينتشر استخدامه في العديد من الأدوية.
• المنتجات الصناعية: مثل الأحبار، والأصباغ، والمواد الملمّعة.
• يستخدم لحاء وجذوع الشجرة في إنتاج الفحم، والحطب، كما يستخدم خشب الشجر في صناعة الأواني والمستلزمات الأخرى.
• يمكن صناعة شبكات الصيد والحبال القوية من الشجرة.
• يمكن استخدام الأشجار كعلف ممتاز للمواشي من الأغنام، والماعز، والإبل.
• تمنح زهور الشجرة النحل رحيقًا رائعًا لإنتاج العسل.
• لشجرة الهشاب فوائد بيئية كثرة، ومن ذلك المساعدة في مكافحة التصحّر، من خلال صد الرياح، ومنع الكثبان الرملية من الانتشار.