ما بين النباتات الزهرية واللازهرية فروق عدة، تعرف عليها

تصنف النباتات إلى مجموعات متنوعة ومختلفة اعتماداً على عدة عوامل، كالحجم، والزهور والموطن، والبذور، ويعود السبب في تصنيفها إلى التنوع الضخم للنباتات، وسنتطرق في هذا المقال إلى الاختلافات والفروق بين النباتات الزهرية واللازهرية.^[١]

النباتات الزهرية وطريقة تكاثرها

تتميز النباتات المزدهرة بثمارها وأزهارها، كما تتكاثر النباتات الزهرية من خلال عملية التلقيح وتنتج ثماراً تحتوي على البذور بداخلها، ومن الأمثلة على النباتات الزهرية الفاكهة والأعشاب.^[٢]

تنتج البذور من التكاثر الجنسي بين النباتات، وتتكون البذور من غطاء واقٍ يحيط بالنبات الجنيني، كما تحتوي البذور على مادة مغذية تدعم النبات الصغير في أول حياته، وتعد هذه الميزة موجودة في البذور فقط وتفتقر إليها الجراثيم.^[٣]

النباتات اللازهرية وطريقة تكاثرها

النباتات اللازهرية، هي نباتات لا تنتج الفاكهة أو الزهور، كا أنها تتكاثر من خلال الأبواغ وليس البذور، ومن الأمثلة على النباتات اللازهرية الطحالب والسرخس والصنوبريات.

تعد الأبواغ هي المسؤولة عن التكاثر في النباتات اللازهرية، وهي عبارة عن خلايا تكاثرية للنباتات اللازهرية تحتوي على المادة الوراثية للنبات اللازهري الذي يوجد داخل غلاف صلب.^[٤]

الفرق بين النباتات الزهرية واللازهرية

الفرق بين النباتات الزهرية والنباتات اللازهرية من حيث التنوع البيولوجي

تمثل النباتات الزهرية تنوعاً بيولوجياً أكبر من النباتات اللازهرية، إذ تشكل ما يقارب 90% من النباتات، في المقابل يعد التنوع البيولوجي للنباتات غير المزهرة قليلًا، وتشمل النباتات غير الزهرية الطحالب، والسراخس، والصنوبر وغيرها.^[٥]

الفرق بين النباتات الزهرية والنباتات اللازهرية من حيث التطور

تنحدر النباتات الزهرية والنباتات غير الزهرية من عامل مشترك واحد، وذلك بسبب وجود أصباغ التمثيل الضوئي لكليهما، إذ تطورت النباتات منذ حوالي 475 مليون سنة، وأدى هذا التطور إلى نشوء النباتات الزهرية، ثم تطورت النباتات اللازهرية في العصر الطباشيري السفلي منذ حوالي 130 مليون سنة.^[٦]

الفرق بين النباتات الزهرية والنباتات اللازهرية من حيث النظام الوعائي

تمتلك النباتات الزهرية نظامًا وعائيًا متطورًا، إذ تستخدم اللحاء ونسيج الخشب لامتصاص الغذاء والماء، وتوزيع المياه على جميع أجزاء النبات، من ناحية أخرى، فإن بعض أنواع النباتات اللازهرية تخلو من هذا النظام الوعائي الداخلي، لذا تنمو النباتات اللازهرية عادةً في المناطق المائية أو الرطبة، ويفسر هذا قدرة النباتات الزهرية على التكيف على نحو أكبر من النباتات اللازهرية.^[٧]

الفرق بين النباتات الزهرية والنباتات اللازهرية من حيث عملية التكاثر

في النباتات الزهرية، تعمل الأزهار على جذب الحشرات والطيور لعملية التلقيح، لذا تحتاج النباتات الزهرية إلى كائنات حية أخرى من أجل التكاثر، وفي المقابل تتكاثر معظم النباتات اللازهرية من تلقاء نفسها دون الحاجة إلى كائنات حية أخرى وتنتج نباتات متشابهة وراثيًا، لكن تحتاج بعض النباتات اللازهرية التي تحمل أقماعاً إلى جذب الكائنات الحية الأخرى للتكاثر.^[٨]

خصائص النباتات الزهرية

التكاثر الجنسي

تتكاثر النباتات الزهرية عن طريق الاتصال الجنسي، إذ يحدث التكاثر عندما تقوم حبوب اللقاح (الخلايا الذكورية)، بتخصيب الخلايا الأنثوية، أي عندما تلامس الخلايا الذكورية خلية أنثوية من نفس النوع.^[٩]

المظهر الخارجي

تتميز النباتات الزهرية عن النباتات غير الحاملة للأزهار بمظهرها الخارجي، إذ تمتلك زهوراً جذابة وذات رائحة جميلة، كما تعد الزهور هي الأعضاء التناسلية للنباتات الزهرية.^[١٠]

خصائص النباتات اللازهرية

القدرة الكبيرة على التكيف

إن النباتات اللازهرية تتمتع بقدرة عالية على التكيف مع البيئة الموجودة فيها، وهو سبب بقائها على قيد الحياة لفترة طويلة رغم حدوث تغيرات جديدة.^[١١]

التكاثر اللاجنسي

إن النباتات اللازهرية كالطحالب والسراخس تتكاثر من خلال الأبواغ، فهي لا تحتوي على بذور وأزهار، كما تنتج النباتات اللازهرية أبواغًا تشبه البذور، ثم تنمو النباتات الجديدة عند توفر الظروف المناسبة.^[١٢]