نعني بأسلوب الدورات الزراعية أو دورات المحاصيل هو أن يتم زراعة أكثر من نوع من المحاصيل في نفس المكان من الأرض في أوقات ومواسم مختلفة، وقد تكون الدورات موسمية أو سنوية، ويتبع هذا الأسلوب لأسباب كثيرة منها التخلص من الأمراض ومكافحة الآفات.[١]
ما أنواع الدورات الزراعية؟
تعتمد أنواع الدورات على المدة، حيث يوجد ثلاثة أنواع من الدورات الزراعية، وهي ما يلي:
دورة السنة الواحدة
ومن الأمثلة عليها أن يتم زراعة المحاصيل التالية بالتتابع:[٢]
- الذرة - الخردل.
- الأرز - القمح.
دورة السنتين
ومن الأمثلة عليها أن يتم زراعة المحاصيل التالية بالتتابع:[٢]
- الذرة - الخردل - قصب السكر - الحلبة.
- الذرة - البطاطا - قصب السكر - البازلاء.
دورة الثلاث سنوات
ومن الأمثلة عليها أن يتم زراعة المحاصيل التالية بالتتابع:[٢]
- الأرز - القمح - الماش - الخردل
- قصب السكر - البرسيم.
- قطن - شوفان - قصب السكر - البازلاء - الذرة - القمح.
كيف يتم اختيار الدورة الزراعية المناسبة؟
يعتمد اختيار وتحديد أنسب الدورات الزراعية المعتمدة على عدة عوامل من بينها: مصدر الرطوبة والذي يكون إما بالري أو من خلال الأمطار، بالإضافة إلى حالة التربة ومحتوياتها من العناصر المغذية للمحاصيل، ومدى توفر بعض المقومات الخارجية من قوى عاملة والأسمدة والمبيدات الزراعية، كما تعتمد كيفية الاختيار أيضاً على مدة المحاصيل الزراعية إن كانت طويلة أم قصيرة، بالإضافة إلى توفر الأسواق المناسبة للبيع والأماكن المخصصة للتخزين.[٢]
ما هي فوائد الدورات الزراعية؟
على الرغم من عدم معرفة المزارعين القدماء الفوائد الحقيقية من الدورات الزراعية، إلا أنهم كانوا يتبعون هذا الأسلوب غالباً، ولكن في الحاضر لا تخفى الفوائد الجمة الناتجة عن اتباع هذا الأسلوب والتي يمكن تلخيصها بما يلي:[١][٣]
- التقليل من الآفات الزراعية: إن زراعة الأرض بنفس المحصول الزراعي تساهم في إبقاء الأمراض والآفات الزراعية فيها بل وقد تزداد عاماً بعد عام، إلا أن تدوير المحاصيل يعمل على كسر هذه الحلقة حيث لا تجد الآفات المحاصيل التي تقتاد عليها.
- تحسين جودة التربة: بعض المحاصيل قد تستهلك عناصر معينة في التربة أكثر من غيرها مما يعمل على استنفاذ هذه العناصر منها، ولكن عند تدوير المحاصيل يتم تعويض التربة مما فقدته أثناء زراعتها لمحصول معين، فيصبح التركيز على عنصر آخر، وفي بعض الحالات تعمل بعد المحاصيل على تزويد التربة ببعض المغذيات.
- التقليل من استهلاك المياه: عندما تتحسن جودة التربة بعد اتباع استراتيجية تناوب المحاصيل، ستصبح قادرة على تخزين المياه، وبالتالي ستقل كميات المياه المستخدمة في عمليات الري.[٤]
- تزويد الأسواق بمحاصيل متنوعة: في حال زراعة أكثر من محصول في العام الواحد تعمل هذه الطريقة على تزويد الأسواق بمحاصيل متنوعة خلال العام مما يزيد من التنوع الغذائي المتاح.[٣]
- تقليل نمو الأعشاب الضارة: تعمل زراعة الأرض بأكثر من محصول زراعي والتناوب فيها على التقليل من نمو الأعشاب الضارة، حيث إن بعض المحاصيل تعمل على مقاومة الأعشاب فتكون أقوى منها، مما يقلل من فرصة نموها وتكاثرها.
- تقليل استخدام المبيدات الكيميائية: عند زراعة المحاصيل بالتناوب ستقلل وتُكسر دورة الآفات وبذلك نكون قد قللنا من استخدام والاعتماد على المبيدات الكيميائية مما يجعلنا أقرب بطريقة غير مباشرة إلى الزراعة العضوية.
المراجع
- ^ أ ب "Crop Rotation", sciencedirect, Retrieved 13/2/2022. Edited.
- ^ أ ب ت ث sastry (3/12/2020), "What are the Types of Crop Rotation", aplustopper, Retrieved 13/2/2022. Edited.
- ^ أ ب "CROP ROTATIONS", rodaleinstitute, Retrieved 13/2/2022. Edited.
- ↑ "Advantages & Disadvantages of Crop Rotation", environmental-conscience, Retrieved 16/6/2022. Edited.
