شجرة السدر: مواسم زراعتها وكيفية زراعتها بالأغصان

تعد شجرة السدر من الأشجار المعمرة التي اكتشفت منذ زمن طويل، تمتلك جذورًا قويةً راسخة في أعماق الأرض، وفوائد صحية الكثيرة، ويطلق عليها العديد من الأسماء غير السدر مثل: العناب البري، أو النبق، فيما يمكن وصف شجرة السدر على أنها شجرة ذات أغصان شائكة، وتحمل أوراقًا خضراء بيضوية ولامعة، ويصل ارتفاعها إلى 10 أمتار تقريبا، وتنمو هذه الشجرة بالبر ويمكن زراعتها أيضًا في حديقة المنزل للاستفادة من فوائدها المتعددة.^[١]

كيفية زراعة شجرة السدر

تعرف شجرة السدر بأنها شجرةً برية تنمو في البر من تلقاء نفسها وتعتمد على مياه الأمطار، ولكن في الآونة الأخيرة أصبح الكثير من الناس يقومون بزراعتها في مزارعهم وحدائق منازلهم وذلك لسهولة وسرعة نموها، وعائدها الاقتصادي الجيد، نظرًا لثمن ثمارها الغالية؛ ويعود ذلك لصعوبة قطفها، وجمعها في الموسم بسبب أغصان الشجرة الشائكة، ولأنها تحتاج لعملية حصاد على فترات مختلفة بسبب تفاوت أوقات نضج فاكهة السدر خلال الموسم الواحد، وفيما يلي ندرج كل ما يتعلق بزراعة شجرة السدر:^[٢]

التربة المناسبة للزراعة

بما أن شجرة السدر قوية فهي لا تتأثر كثيراً بنوعية التربة، فهو نبات قادر على تحمل التربة ذات الملوحة العالية أو الجافة، وحتى التربة القلوية والتربة التي تحتوي على نسبة عالية من الكالسيوم، ولكن أفضل تربة لإنبات شجرة السدر هي التربة الطينية ذات التصريف الجيد والتهوية الجيدة، أما التربة القاسية وسيئة التهوية فهو لا ينبت فيها.

موسم زراعة شجرة السدر

إن لشجرة السدر القدرة على تحمل ومقاومة جميع الظروف، فهي تتحمل الطقس الحار جداً، وأيضا هي لا تتأثر بدرجات الحرارة المنخفضة التي تصل إلى ما دون الصفر ولكن أفضل وقت لزراعته في الشتاء الدافئ، أو الطقس المعتدل عندما تكون درجة الحرارة 10 درجات مئوية على الأقل.

خطوات زراعة شجرة السدر من الأغضان

يتكاثر شجر السدر ويتم زراعته إما بالبذور أو بالعقل (الأغصان)، أو بالشتلات وفيما يلي إليك خطوات زراعة الشجرة:^[٣]

• اختر مكاناً جديداً للنبتة وليكن مشمساً في الفترة الأولى من فصل الربيع.
• أحفر حفرة بعرض 60 سم، وبعمق 30 سم تقريباً.
• قص غصناً من شجرة السدر الأم باستخدام مقص حاد، أو سكين بطول 15 سم تقريباً.
• ضع الغصن في الحفرة الجديدة، وتأكد من أن عمق الحفرة يتناسب معها.
• أعد التربة إلى الحفرة ولكن دون وضع إضافات عليها كالسماد.
• اسقِ الغصن جيداً.

العناية بشجرة السدر بعد الزراعة

إن أفضل ما في شجرة السدر أنها لا تحتاج للكثير من الرعاية. وفيما يلي بعض أمور العناية البسيطة:^[٤][٢]

طريقة ري شجرة السدر

كما ذكرنا سابقا بأن شجرة السدر تتحمل الجفاف ولكن إن كانت حديثة الزراعة فهي تحتاج للري لتوفر الرطوبة حول الجذور، فإن كنت ترغب بنمو أكثر للشجرة وثمار أكثر ذات جودة عالية فيجب ريها بسخاء خلال مرحلة النمو، والحرص على تقليل كميات الري عندما تكون الشجرة في مرحلة الإزهار وتكوين الثمار، وأفضل طريقة ري هي الري بالتنقيط حيث تعتمد كمية الري وعدد مراتها على نوعية التربة المزروعة فيها، فإن كانت التربة رملية تحتاج للري كل 3 أيام، أما بالتربة الطينية فتحتاج للري كل 10-15 يوماً.

تسميد شجرة السدر

إن كنت ترغب بالحصول على محصول وفير وجيد فيمكنك إضافة الأسمدة العضوية لشجرة السدر مع مراعاة المقدار المناسب، والنوعية، وعدد المرات خلال الموسم وهذا يعتمد على حجم الشجرة وعمرها، فكلما كانت الشجرة أكبر تحتاج للسماد أكثر، أمّا أكثر نوع يحتاج للسماد هو الشجر المزروع في تربة رملية لحاجته لمواد عضوية للحصول على تربة متماسكة وغنية.

الأمراض والآفات وطريقة علاجها

تتعرض شجرة السدر للعديد من الآفات وفي ما يلي أبرزها وطريقة مقاومتها:

• ذبابة الفاكهة: تضع هذه الحشرة بيضها على أوراق الشجرة، وعندما تتفقس تتغذى اليرقات على لب ثمرة السدر فتسبب بتلف للثمار وإصابتها بالفطريات التي تؤدي بالنهاية إلى تلف الثمار، ولمقاومتها يفضل التخلص من الأعشاب الضارة حول الشجرة لأنها تساعد على انتشارها ورش المواد الكيماوية المناسبة وبنسب محددة.
• حشرة المن: تتسبب حشرة المن بإفراز مادة لزجة ذات لون عسلي يتسبب بالتصاق التربة والفطريات على الأوراق، فتحجب أشعة الشمس الضرورية لإكمال عملية البناء الضوئي فيتأثر محصول الثمار تبعاً لذلك، ويعمل المزارعون على مقاومة هذه الآفة من خلال عمليات الرش.