الخروب

الخروب، (بالإنجليزية: Carob)، يُطلق عليه أيضًا اسم الخرنوب في الكثير من دول البحر الأبيض المتوسط، ويرجع أصله إلى بلاد الشام، ما بين أناضول وسوريا تحديدًا، وانتشر بعدها في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وخاصةً في المناطق المعتدلة والدافئة، وتُنتج إسبانيا أكبر كميات الخروب في العالم،[١] ويتميز الخروب بشكله القرنيّ، وتُشكل بذور الخروب حوالي 10-20 بالمئة من قرن الخروب، حيث تحتوي بذوره على مادة صمغية تدخل في استعمال العديد من مستحضرات التجميل والصناعات الأخرى أيضًا.[٢]


زراعة الخروب

يمكن زراعة الخروب من خلال اتباع الخطوات الآتية:[٣]

  • يُفضّل زراعة الخروب في درجة حرارة معتدلة مثل درجات فصل الربيع، أي أن تكون ما بين 22-26 درجة مئوية.
  • تُغسل بذور الخروب بالماء الساخن، ثم تُنقع لمدة ثلاثة أيام، وتجدر الإشارة إلى أن البذور الطازجة تنمو بسرعة، إلا أن البذور الجافة تحتاج مدة أطول حتى تنمو، وتكون صالحة للزراعة عندما يتضاعف حجمها إلى ضعفين أو ثلاثة أضعاف حجمها الطبيعي. [٤]
  • تُزرع البذور في حفرة عمقها حوالي 2.5-5 سم سواء كان ذلك في أصيص زراعي أم في الأرض.[٣]
  • يجب مباعدة كل شتلة عن الأخرى حوالي 25 سم.[٤]
  • يجب أن يكون مكان زراعة الخروب معرضًا لأشعة الشمس بشكلٍ كامل.[٣]
  • يوصى بحماية شتلات الخروب من الصقيع وحيوانات الرعي.[٣]
  • يفضل زراعة الخروب في تربة ذات تصريف جيد، كما يجب أن تكون حموضة التربة حوالي 6.2-8.6 تقريبًا.[٣]
  • تنمو شجرة الخروب ببطء في بداية زراعتها وهو أمرٌ طبيعي، ولكنها سرعان ما تبدأ في حمل الثمار في السنة السادسة من الزراعة، وتظل شجرة مُثمرة لمدة 80-100 عام.[٤]


فوائد الخروب

للخروب العديد من الفوائد المختلفة، نذكر منها الآتي:[٥]

  • يساعد الخروب في علاج مشاكل الجهاز الهضمي: يحتوي على الخروب على العفص، وهو مختلف عن العفص النباتي العادي، حيث يذوب نبات العفص العادي في الماء ويمنع الهضم، ولكن العفص الموجود في الخروب فلا يذوب، وبالتالي له تأثير في التخفيف على الجهاز الهضمي، فهو يعالج السموم، ويمنع نمو البكتيريا الضارة في الأمعاء، بالإضافة إلى أن السكريات الموجودة في الخروب تزيد من سماكة البراز الرخو، ووفقًا للأبحاث أن عصير الخروب يمكن أن يعالج الإسهال للصغار والكبار.
  • يساعد في خفض ضغط الدم: يحتوي الخروب على مستويات عالية من الألياف الطبيعية، كما أنه خالي من الكافيين، وبالتالي فهو يعتبر مثاليًا للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم.
  • تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب: يحتوي الخروب على مادة البوليفينول، وهي مادة مضادة للأكسدة، والتي تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، كما أنها تقلل من ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.


محاذير استخدام الخروب

لعل من أهم محاذير استعمال الخروب أنه يسبب حساسية ولكنها نادرة الحدوث، وعلى الرغم من ذلك؛ نُشرت دراسة عام 2011م في مجلة Journal of Investigational Allergology and Clinical Immunology وجدت أن الأشخاص الذين لديهم حساسية من بعض أنواع البقوليات والمكسرات يمكن أن يعانوا من حساسية تجاه صمغ الخروب، وتظهر من خلال الطفح الجلدي، والربو، كما يمكن أن يُصاب المريض بحمى القش، ووفقًا للدراسة نفسها فإن الأشخاص الذين يعانون من حساسية الفول السوداني لم تظهر لديهم أية أعراض عندما تناولوا الخروب المطبوخ.[٦]


استخدامات الخروب

يُستعمل الخروب في تنسيق الحدائق بشكلٍ عام، إذ أنّ أشجار الخروب مقاومة للجفاف، حيث تعيش في التربة القاحلة الصحراوية، كما أنها تتحمل الأملاح، بالإضافة إلى ذلك؛ يمكن استعمال قرون الخروب لإطعام الماشية، أما أوراق الخروب فهي مقاومة للّهب نوعًا ما، وبالتالي يمكن أن تُستعمل كحاجز لمنع النيران.[٥]

المراجع

  1. "Nutritional characterization of carobs and traditional carob products", onlinelibrary, Retrieved 8/1/2022. Edited.
  2. "carob", hort, Retrieved 8/1/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج "CarobGrowingInformation", greenharvest, Retrieved 8/1/2022. Edited.
  4. ^ أ ب ت "carob tree care", gardeningknowhow, Retrieved 8/1/2022. Edited.
  5. ^ أ ب "5 best things about carob", healthline, Retrieved 8/1/2022. Edited.
  6. Garcia Rodriguez, Galindo Bonilla, Chronic Desensitization to Quinolones in Fixed Drug Eruption, Page 77-80. Edited.